تتيح فرصا استثمارية واعدة بينها وبين محافظات السلطنة
عبري ـ من محمود زمزم:
تشهد ولايات محافظة الظاهرة العديد من المنجزات التنموية على مختلف الاصعدة والمجالات مكنها من مواكبة الحراك الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده السلطنة بوجه عام ومحافظة الظاهرة بوجه خاص.
وتعبر الطرق واحدة من الجوانب التي رعتها الحكومة كونها الشريان الاساسي للتنقل وعنصر الربط بين مختلف محافظات وولايات السلطنة حيث تعتبر محافظة الظاهرة جسر عبور من وإلى الاسواق المجاورة لدول الخليج العربية ولشهرتها الواسعة ورقعة مساحتها وبيئتها الغنية التي تجمع شتى الحرف والصناعات.
وشهدت ولايات الظاهرة خلال مسيرة النهضة المباركة العديد من المجالات التنموية والتي عكست النقلة النوعية وغيرت وجه الحياة في قرى ومدن ولايات الظاهرة فمن المشاريع الحيوية ربط المحافظة بمحافظات الداخلية والباطنة والبريمي وربط السلطنة بالمملكة العربية السعودية عبر طريق الربع الخالي وطرق مزدوجة ويجري تنفيذ مشاريع أخرى من شرايين الحياة الاقتصادية والاجتماعية لتتحقق من خلالها العديد من الثمرات الايجابية لحياة مزدهرة.
ومع التطور التي تشهده محافظة الظاهرة دأبت الحكومة الرشيدة بتنفيذ العشرات من المشاريع الحيوية بإنشاء الطرق الداخلية التي تربط قرى ومدن ولاياتها كشريان للتواصل الاجتماعي وتبادل التسويق الزراعي فيما بينها ومن المؤمل أن تشهد محافظة الظاهرة خلال الفترة القادمة انشاء المدينة اللوجستية (المنطقة الصناعية) ومحطة مشروع عبور القطار والتي ستساهم بدور أكبر وآفاق أرحب للاستثمار الاقتصادي وايجاد الفرص من الوظائف للقوى العمانية العاملة في سوق العمل بالمحافظة.

قاعدة اقتصادية
ويقول علي بن صالح الكلباني عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة: إن هذه المشاريع الطموحة سوف تكسب ولايات المحافظة قاعدة اقتصادية كبرى ونهضة شاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية، ودعا رجال الاعمال والتجار بالظاهرة الى تفعيل التوصيات التي جاءت خلال لقاء معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة مع اصحاب وصاحبات الاعمال بمحافظة الظاهرة خلال شهر ابريل 2015، والذي دعا معاليه خلاله بالاستثمار في قطاع النقل، وانشاء مخازن في ميناء صحار للاستفادة من موقع ولاية عبري وقربها من ولاية صحار، وذلك لسهولة نقل البضائع مباشرة من ميناء صحار الى منطقة الظاهرة وإقامة مشاريع الامن الغذائي خاصة في قطاع اللحوم وقطاع الدواجن حيث ان ولاية عبري مؤهلة لإقامة تلك المشاريع المهمة اقتصاديا وذات الجدوى الاقتصادية والتي تستوعب عمالة وطنية بنسب كبيرة، وكذلك إيجاد مشاريع تخدم الاقتصاد وتثري الجانب السياحي كركيزة مهمة في عجلة التنمية الحضارية بولايات المحافظة وفتح قنوات للاستيراد لمختلف البضائع واستثمار موقع المحافظة كميناء بري يربطها مع دول الجوار.


التنوع الاقتصادي
من جانبه اوضح سيف بن سعيد بن راشد البادي نائب رئيس فرع الغرفة بالظاهرة ورئيس لجنة السياحة – ان الوضع الاقتصادي في محافظة الظاهرة يشهد تقدما ملحوظا عما كان في السابق، فالمشاريع الاقتصادية والسياحية في تقدم ملحوظ، ومع توفر البنية الأساسية والموارد الطبيعية والمقومات السياحية أدى ذلك إلى توفير بيئة مناسبة لتطور الوضع الاقتصادي في ولايات (عبري وينقل وضنك) بالإضافة إلى ما تمتلكه المحافظة من موقع جغرافي مميز فهي منطقة حدودية دفعت الأهالي والمستثمرين إلى تبني مشاريع اقتصادية واستثمارية في المحافظة.
واشار البادي الى أهمية الإسراع في وضع الخطط الكفيلة بتحقيق التنويع الاقتصادي واستكمال المشاريع الكبرى ذات المنفعة العامة وإشراك القطاع الخاص وكذلك تشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأيضا جذب الاستثمارات على اختلاف أنواعها وأحجامها وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل القومي.
واختتم البادي قائلا: إن المشاريع التي تشهدها محافظة الظاهرة بشكل عام وولاية عبري بشكل خاص ستؤدي الى زيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين السلطنة ودول الخليج مما يشجع المستثمرين والمواطنين على إقامة مشاريع اقتصادية لتوفر البيئة المناسبة لإقامة تلك المشاريع.

المحطة الواحدة
واشار سيف بن حمدان الربيعي احد رجال الاعمال بولاية عبري الى الموقع الاستراتيجي لولايات الظاهرة مؤكدا بأنه سيلعب دورا مهما ومحوريا في النمو الاقتصادي للبلاد اذا ما وجدت الدراسات وإنشاء المشاريع العملاقة وطالب الربيعي تبسيط الإجراءات في انجاز المعاملات، وأهمية وجود المحطة الواحدة بحيث تندرج كافة الجهات الحكومية الخدمية تحت مظلة هذه المحطة، موضحا اهمية ذلك في النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات، كما اشار إلى أهمية وجود مبنى لإقامة المعارض بمحافظة الظاهرة يساهم في ترويج الأنشطة الاقتصادية ويكون مركزا اقتصاديا للمعارض.