مع ارسال المبعوث الأممي الدعوات لـ(جنيف)
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
حسم الجيش السوري معركة الشيخ مسكين بالسيطرة على المدينة لتكون قاعدة رئيسية لمتابعة العمليات القادمة فيما اغتال الإرهاب حوالي 29 شخصا بتفجيرين انتحاريين في حمص في الوقت الذي بدا فيه المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا إرسال الدعوات لمحادثات جنيف بين الحكومة والمعارضة المزمع عقدها الجمعة.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية إن إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة الشيخ مسكين تشكل قاعدة انطلاق رئيسة لمتابعة تنفيذ الأعمال القتالية المقبلة وضربة قاصمة للتنظيمات الإرهابية وداعميها.
وذكرت القيادة العامة في بيان لها أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبدعم من سلاحي الجو الروسي والسوري أعادت صباح أمس الأمن والاستقرار إلى مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي بعد سلسلة من الأعمال القتالية الناجحة سيطرت من خلالها على مجموعة من المناطق أهمها معسكر اللواء 82 وتل الهش ودمرت مقرات التنظيمات الإرهابية وكبدتها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد.
وأشار البيان إلى أن “أهمية هذا الإنجاز تأتي من الموقع الاستراتيجي المهم لمدينة الشيخ مسكين الذي يشكل عقدة وصل أساسية بين مدينة درعا وريفها الشمالي والغربي والشرقي ويشرف على عدد النقاط والتلال الحاكمة ويقطع خطوط إمداد الارهابيين على محاور واتجاهات عدة ويعزز أمن المنطقة المحيطة بالطريق الدولي بين درعا ودمشق”.
إلى ذلك اغتال الارهاب ما لا يقل عن 29 شخصا في تفجيرين بمدينة حمص وسط سوريا.
والانفجاران ، أحدهما بعربة مفخخة والآخر انتحاري ، استهدفا شارع الستي الواقع بحي الزهراء.
في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها إلى سوريا ستافان دي ميستورا وجه دعوات المشاركة في محادثات جنيف المقرر عقدها في 29 من الشهر الجاري.
وقال بيان للمنظمة إن “دي ميستورا أرسل دعوات إلى المشاركين السوريين وفق البنود الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 عام 2015″ مضيفة.. إن “المحادثات ستبدأ يوم الجمعة الموافق 29 يناير الجاري”.
ومن المقرر أن تنعقد محادثات جنيف بناء على قرار مجلس الأمن الدولي الذى صدر بالإجماع في الثامن عشر من شهر ديسمبر الماضى بشأن التوصل إلى حل سياسى للأزمة فى سوريا وحمل الرقم 2254 ويؤكد أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.