افتتاح معرض المنتجات الإيرانية الثاني بمركز عمان الدولي للمعارض بمشاركة أكثر من 70 مؤسسة
كتب: يوسف الحبسي:
بدأت صباح أمس الأربعاء فعاليات معرض المنتجات الإيرانية الثاني الذي تنظمه شركة أعمال المعارض العُمانية "عُمان إكسبو" وبالتعاون مع السفارة الإيرانية بالسلطنة بمركز عُمان الدولي للمعارض ويستمر أربعة أيام.
رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وجمع من رجال الأعمال.
وقال معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة: إن معرض المنتجات الإيرانية يأتي في نسخته الثانية وهو معرض متخصص في الأجهزة الميكانيكية والكهربائية والحديد ولاحظنا عرض مجموعة من المركبات تستهدف أسواق المنطقة ومنها السلطنة، والسوق الأفريقي في هذا المعرض.
وأبدى معاليه أمله في أن تستثمر إقامة مثل هذه المعارض في توطيد العلاقات التجارية طويلة الأمد بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الإيرانيين، فكما هو معلوم أن السلطنة وإيران لديهما خط ملاحي مباشر من صحار بواقع رحلة كل أسبوعين.. مشيراً إلى أن المنتجات الغذائية التي شاهدناها في المعرض ربما تكون مؤهلة أن تدخل إلى السلطنة عن طريق ميناء صحار، وفي المعرض كذلك مجموعة من المركبات من الشركة الإيرانية التي تعتزم أن تؤسس لها تواجد في السلطنة.. مؤكداً أن السلطنة لديها الصناعات الكهربائية والألياف البصرية ومنتجات البولي بروبلين والبولي إيثيلين بالإضافة إلى منتجات الكابلات وكما يعلم الجميع أن السلطنة توسعت في الشراكة الأوروبية فيما يتعلق بانتاج الكابلات وكل ما ذكرنا يمثل فرصة مستقبلاً لقطع غيار للصناعات الكهربائية والميكانيكية ووسائل النقل.
وعلى هامش المعرض تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الصندوق العماني للإستثمار وشركة إيران خودرو الإيرانية وشركة إمصار العمانية لتأسيس شركة عمانية لصناعة السيارات بتكنولوجيا إيرانية حيث يمتلك الصندوق العماني للإستثمار نسبة 60% وشركة خودرو الإيرانية بنسبة 20% وشركة إمصار العمانية نسبة 20%.
وأوضح خالد بن علي اليحمدي مدير عام الاستثمار لقطاع الموارد والصناعة والخدمات اللوجستية بالصندوق العماني للاستثمار أن الشراكة تهدف إلى عمل دراسة تفصيلية للسوق العمانية ودراسة بعض الأسواق المجاورة وقد عرضت الشركة الإيرانية عدة أنواع من السيارات الشخصية والشاحنات وسيارات الديزل على هامش معرض المنتجات الإيرانية.
وأضاف: أن السيارات التي سوف تصنع ستحمل إسما عمانيا وليس إيرانيا. وأن تكلفة المشروع في المرحلة الأولى تبلغ تقريبا 5 ملايين ريال عماني حيث سيكون مصنع تجميع فقط.. منوها أن المصنع سيكون في الدقم بالمنطقة الحرة،المرحلة الأولى.
وبالنسبة لعدد القوى المتوقع توظيفها في المشروع قال في المرحلة الأولى وهي مرحلة التجميع سوف تتراوح من 100 إلى 200 أما كمصنع متكامل فإن الأيدي العاملة سوف تتضاعف.
وتشارك في المعرض أكثر من سبعين شركة إيرانية تتنوع معروضاتها بين السلع الضرورية والكمالية ومن بين تلك المعروضات صناعة السيارات ولوازمها، ومنتجات الحديد الصلب والمنتجات المعدنية ومواد البناء والديكور والتصميم الداخلي والخدمات الفنية والهندسية والآلات الصناعية والمنتجات البتروكيماوية والمنتجات والآلات الزراعية والمشغولات اليدوية والسجاد الفارسي والبرامج التقنية والمواد الغذائية وأدوات التجميل النسائية والمنظفات والأدوات الصحية وغيرها من المنتجات الإيرانية.
ويهدف المعرض إلى الظهور كمنصة للتبادل التجاري بين السلطنة وإيران وهو فرصة لأصحاب الأعمال لتوسعة أعمالهم خاصة لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة ويعتبر فرصة لعقد تحالفات تجارية جديدة وحلقة تواصل بين أصحاب الأعمال في كلا البلدين كما انه فرصة للشركات العارضة يمكنها خلاله الالتقاء بأصحاب الأعمال العُمانيين لعقد شراكات تجارية معهم حيث ان العديد من العلامات التجارية الإيرانية تبحث من خلال هذا المعرض عن وكلاء لها بالسلطنة.
النسخة الثانية
ويأتي هذا المعرض في نسخته الثانية هذا العام، بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى منه والتي نفذت في مطلع العام الماضي 2015 وما شهدته تلك النسخة من إقبال كبير وزيادة في عدد زائريه تجاوز كل التوقعات، ويعتبر هذا المعرض من معارض الدولة الواحدة حيث يخصص بالكامل لإنتاج دولة واحدة فقط وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لما يزخر به هذا البلد من إمكانيات وصناعات ومنتوجات تمتاز بالجودة والوفرة في الإنتاج، خاصة فيما يتعلق بالصناعات اليدوية والتقليدية ذات الشهرة العالمية.
ويمثل هذا المعرض مناسبة للشركات العارضة يمكنها خلاله الإلتقاء بأصحاب الأعمال العُمانيين لعقد شراكات تجارية معهم، كما أن العديد من العلامات التجارية الإيرانية تبحث من خلال هذا المعرض عن وكلاء لها بالسلطنة.