القاهرة – من إيهاب حمدي:
نجحت مصر أمس الخميس في الانضمام إلى عضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقي لمقعد الثلاث سنوات (2016 - 2019) عن اقليم الشمال، وذلك بتأييد 47 دولة من دول الاتحاد الافريقي، وذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي الوزاري للاتحاد الافريقي المنعقد في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. ياتي ذلك فيما تسلمت ثلاث مقاتلات رافال جديدة من فرنسا
وقال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي أمس، إن عضوية مصر في مجلس السلم والأمن تأتى في إطار مساعيها وجهودها للقيام بدور فعال في دعم وتعزيز بنية السلم والأمن في القارة الافريقية خلال المرحلة التاريخية الهامة التي تمر بها القارة حالياً، والتي تشهد تزايداً ملحوظاً في الصراعات والنزاعات، فضلاً عن تصاعد تهديد التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة. وأضاف أبو زيد أنه بتزامن عضوية مصر في مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فسوف تلعب مصر دوراً هاماً في التنسيق بين أجندتي الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن قيامها بدور رئيسي في دعم القضايا الافريقية والتعبير عن تطلعات الدول الافريقية في السلام والاستقرار والتنمية. وأشار المتحدث إلى أن حصول مصر على هذا الدعم الكبير من دول الاتحاد الافريقي يعكس ثقة القارة الافريقية فى مصر والدبلوماسية المصرية وقدرتها على الدفاع عن المصالح الافريقية، فضلاً عن تطلع الدول الافريقية للاستفادة من قدرات مصر كدولة ذات ثقل سياسي على المستويين الاقليمي والدولي. وأوضح، أن هذه هي المرة الأولى الذى تتقدم فيها مصر لعضوية مجلس السلم والأمن على مقعد الثلاث أعوام، حيث سبق أن شغلت مصر المقعد عن فترة العامين خلال السنوات من 2006 - 2008، ومن 2012 إلى 2013، وتم خلال تلك الفترة اطلاق مبادرة انشاء آلية التشاور بين مجلس السلم والأمن ومجلس الأمن الدولي، وهى المبادرة التي تم البناء عليها لاحقاً لتأسيس آلية التشاور السنوية بين المجلسين وماتزال قائمة حتى الان.
الى ذلك، أعلنت القوات المسلحة المصرية، انضمام 3 مقاتلات حديثة من طراز رافال إلى القوات الجوية المصرية، التى تمثل الدفعة الثانية المتفق عليها مع الجانب الفرنسى. وأكدت القوات المسلحة أن الرافال تمثل خطوة نوعية فى زيادة قدرتها على القيام بمهامها فى دعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وحضر وفد من الجانبين المصرى والفرنسى مراسم استقبال مقاتلات الرافال، وتتيح هذه الصفقة للقوات الجوية المصرية خطوة نوعية فى زيادة قدرتها القتالية. وقد احتفلت القوات المسلحة المصرية بانضمام الفرقاطة فريم خلال شهر يونيو من العام الماضى، وبانضمام الدفعه الثانية تمتلك القوات المسلحة 6 مقاتلات جديدة بما يمثل إضافة هائلة لأسطول القوات الجوية، ويعد إضافة جديدة فى منظومة التسليح والاستعداد القتالى ويعزز القدرات القتالية للقوات المسلحة فى مختلف المجالات. وقد تسلمت مصر الدفعة الأولى من مقاتلات الرافال الحديثة فى 21 يوليو 2015، وضمت 3 مقاتلات حديثة، من إجمالى الصفقة المتعاقد عليها، والتى تصل إلى 24 مقاتلة من نفس الجيل، بعدما تم إتمام الصفقة بين الرئيسين المصرى والفرنسى فى القاهرة شهر فبراير 2015 بقصر الاتحادية. وتتميز الرافال بقدراتها القتالية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة، حيث تعد إضافة جديدة فى منظومة التسليح والاستعداد القتالى للقوات الجوية المصرية، كما تعد المقاتلة الأحدث داخل القوات الجوية المصرية، لما لها من قدرات قتالية عالية.
وتعتبر مصر أول دولة تحصل عليها بعد البلد المصنع، ويبلغ سعر الطائرة الواحدة نحو 90 مليون دولار أمريكى، ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9,500 كيلو جرام أما الوزن عند الإقلاع فيصل إلى 24,000 كيلو جرام. وتخدم الرافال بشكل رئيسى فى القوات الجوية الفرنسية، بالإضافة إلى خدمة فئات منها داخل القوات البحرية، وهى الطرازات التى تقلع من على متن حاملات الطائرات.
من جانب اخر، أكد المتحدث الرسمى للقوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير، سقوط طائرة F-16 أثناء تنفيذ طلعة تدريب مما أدى إلى مقتل طاقمها . وقالت مصادر، إن الشهيدين هما، نقيب طيار محمود محمد فؤاد من أبناء مدينة الغردقة، من خريجى الدفعة 74، وكان مع الرائد طيار محمد جمال عبد العزيز الشهيد الثاني دفعة 68. فيما أكدت مصادر بمدينة فايد، أن الطيارين ضحيا بنفسيهما ورفضا القفز من الطائرة لانقاذ مدينة فايد من كارثة محققة وخرجا بالطائرة من منطقة سكنية وتفاديا كارثة كان من الممكن أن يسقط فيها آلاف الضحايا. وينتظر أهالى شهيد الغردقة، وصول جثمان الشهيد الذى من المقرر وصوله لقاعدة الغردقة الجوية.