مسقط ـ (الوطن):
افتتحت صباح أمس فعاليات الدورة التدريبية في مجال الزراعة العضوية من أجل التنمية المستدامة والذي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع المنظمة الأفريقية الآسيوية للتنمية الريفية خلال الفترة من 16-20 من الشهر الجاري بديوان عام الوزارة وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة وبحضور 14 مشاركا من خارج السلطنة وعدد 24 مشاركا من المختصين بالوزارة يمثلون مختلف المراكز البحثية.
وقد ألقى الدكتور حمود بن درويش بن سالم الحسني المكلف بالقيام بأعمال مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية كلمة الوزارة قال فيها: منذ انضمام السلطنة الى عضوية المنظمة الأفريقية الآسيوية للتنمية الريفية في عام 1979م وهي تسعى جاهدة للاستفادة من البرامج والأنشطة التي تقوم المنظمة بتنفيذها بالإضافة الى مساهمتها الفعالة في تفعيل أعمال اللجان الداخلية للمنظمة، حيث اختار المؤتمر الثالث عشر للمنظمة السلطنة عضوا في اللجنة التنفيذية للمنظمة عن قارة آسيا (للفترة من 2000-2002م) وإعاد المؤتمر الرابع عشر انتخاب السلطنة لولاية أخرى للفترة من 2003م – 2005 واستمرت عضوية السلطنة في اللجنة التنفيذية لفترة ثالثة من 2006-2008 بعد انتخابها نائبا لرئيس المنظمة عن قارة آسيا، كما فازت السلطنة ايضا بعضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة الأفريقية الآسيوية للتنمية الريفية على التوالي للفترة من 2009 2011م.
وأكد الحسني في كلمته بأن الزراعة العضوية من أهم التقنيات التي أصبحت العديد من دول العالم تستخدمها في أنظمتها الزراعية بهدف الحد من استخدام المواد الكيميائية في الزراعة حيث تتميز السلع الزراعية الناتجة من الزراعة العضوية بأنها خالية من المواد الكيميائية الضارة بالصحة وبالتالي يمكن استهلاكها بأمان.
كما أوضح في كلمته عن تلقي الزراعة العضوية قبولا في كثير من الدول المتقدمة، وتنتشر بسرعة في جميع دول العالم، حيث تمثل نسبة المنتجات العضوية في الغرب حوالي 10%. كما تقدر التجارة في المنتجات العضوية عالميا بحوالي 11 بليون دولار أميركي ومن المتوقع أن تصل إلى 100 بليون دولار في العشر سنوات القادمة.
وقد عبر عن سعي وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة إلى تبني استخدام الزراعة العضوية من خلال تنفيذ أنشطة بحثية وتنموية من شأنها أن تساهم في تعزيز هذا النوع من الزراعة، حيث أن هناك العديد من المقومات المتوفرة في السلطنة التي يمكن أن تساهم في البدء في تطبيق الزراعة العضوية بشكل متكامل، فعلى سبيل المثال لا الحصر خطت الوزارة خطوات جيدة في مجال استخدام المقاومة الحيوية لمكافحة العديد من الآفات الزراعية كفراشة ثمار الرمان والذبابة البيضاء، وكذلك استخدام بعض محاصيل القرعيات المقاومة للفحة التاجية في الشمام عن طريق تطعيمها على الأصول المقاومة، كما أن هناك جهودا بذلت لأقلمة أصناف القمح المتحملة للملوحة، بالإضافة إلى البدء في استخدام المخصبات العضوية في إنتاج الطماط والموز وكذلك استخدام المايكروهايزا في تنشيط نمو فسائل النخيل.
كما القى سعادة المهندس وصفي حسن السريحين الأمين العام للمنظمة الأفريقية الآسيوية للتنمية الريفية كلمة المنظمة شكر من خلال السلطنة على استضافتها لمثل هذه الفعاليات والتي لها اثر كبير في تبادل الخبرات واكتساب المعارف من خلال العديد من الفعاليات المهمة التي تستضيفها السلطنة.
وأشار سعادة الأمين العام الى أهمية مثل هذه اللقاءات بهدف تبادل الخبرات والتغلب على التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في قارتي آسيا وأفريقيا. وعن الزراعة العضوية قال: تعمل المنظمة على إقامة العديد من حلقات العمل في مجال الزراعة العضوية لأهميتها في الحد من الزراعة الكيميائية والمنظمة تساعد الدول في هذا المجال بخبرائها كما ستكون هناك توصيات في ختام الدورة.
وأضاف: نأمل أن تتضافر جهود المشاركين مع جهود وزارة الزراعة والثروة السمكية ومساعدتها في إصدار تصاريح وشهادات في مجال الزراعة العضوية خاصة في مجال الاستيراد والتصدير. وقد تم تقديم عرض مرئي في الحفل عن جهود السلطنة في مجال المحافظة على الموارد الوراثية النباتية وتنميتها.