دمشق ــ جنيف ــ الوطن ــ وكالات : انطلقت أمس محادثات السلام السورية ــ السورية (جنيف 3) باجتماع بين الوفد الحكومي السوري ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، وذلك وسط غياب (وفد الرياض) المعارض. يأتي ذلك، فيما واصل الجيش السوري تقدمه بريف اللاذقية الشمالي، حيث يمهد لتنفيذ عملية عسكرية في بلدة كنسبا وهي آخر معاقل المسلحين في الريف.
وكان وفد الحكومة السورية وصل إلى جنيف مساء أمس للمشاركة في الحوار السوري ــ السوري برعاية الأمم المتحدة. ويضم الوفد 15 شخصا برئاسة بشار الجعفري مندوب سوريا في الأمم المتحدة. وأعلن دي ميستورا مساء أمس الأول أن الحوار السوري ــ السوري المقرر في جنيف لا يمكن أن يفشل، معرباً عن أمله في أن يحرز الحوار تقدما يعيد الاستقرار والسلام إلى سوريا.
وترددت معلومات عن أنّ (وفد الرياض) المعارض قد يتوجه إلى جنيف لكنه لن يدخل قاعة الاجتماعات قبل تحقيق مطالبه، وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة الأنباء الألمانية إن"وفد هيئة الرياض سوف يصل إلى جنيف على متن طائرة سعودية خاصة ويضم نحو 30 شخصية، ليس بينهم المنسق العام للهيئة رياض حجاب". وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية " إن بين الذين وصلوا رئيس الوفد المفاوض العميد أسعد الزعبي مع احتمال وصول محمد علوش مع الوفد أو منفردا وهي نقطة خلافية مع أطراف خارجية ، يجري التباحث فيها ولا تزال معلقة".
ميدانيا، قصف الجيش السوري مواقع المسلحين في بلدة كنسبا بريف اللاذقية الشمالي، وذلك تمهيداً لتنفيذ عملية تقدّم قريبة باتجاه البلدة وهي آخر معاقل المسلحين في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي. كما تمكن من تأمين أربعة كيلومترات إضافية من طريق اللاذقية حلب الدولي المؤدي إلى جسر الشغور.
ويواصل الجيش السوري عملياته المركزة للقضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية في عدة مناطق أدت إلى إعادة الأمن والاستقرار لقرى ومناطق جديدة بريف اللاذقية الشمالي، بينما دكت وحدات أخرى من القوات المسلحة العاملة في درعا أوكارا ومقرات لإرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" في درعا البلد، في وقت دمر سلاح الجو مقرات وتجمعات وعتاداً لإرهابيي تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" خلال غارات على أوكارهم في أرياف حمص وإدلب وحماة.