تشارك السلطنة ممثلة باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الندوة التي تعقد احتفالاً باليوم العربي لحقوق الإنسان تحت شعار "وطن عربي خال من التمييز" وذلك تحت رعاية معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وتأتي هذه الاحتفالية في إطار الاهتمام الذي توليه جامعة الدول العربية لنشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيزها، كما يأتي شعار هذا العام "وطن عربي خال من التمييز" للتأكيد على حق كل فرد في التمتع بالحقوق والحريات المكفولة له في جميع المواثيق الدولية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في التنمية دون تمييز.
وتناقش الندوة أربعة محاور رئيسية هي أشكال التمييز في المنطقة العربية، وتداعيات ظاهرة التمييز على مفهوم المواطنة، والقوانين والآليات والتدابير اللازمة لمكافحة ظاهرة التمييز، الممارسات والتجارب الناجحة في مكافحة ظاهرة التمييز؛ وذلك بمشاركة ممثلين عن الدول العربية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمنظمات العربية غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدد من الخبراء العرب، ويمثل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وفد برئاسة الدكتور محمد بن سليمان الراشدي عضو اللجنة، وعضوية عبدالعزيز بن علي السعدي مدير دائرة الشؤون القانونية.
وبهذه المناسبة قال المكرم محمد بن عبدالله الريامي رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: إن احتفال اللجنة باليوم العربي لحقوق الإنسان هذا العام يأتي في إطار أهمية التعاون والتنسيق مع مختلف المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، وفي وقتٍ حصلت اللجنة فيه على عضوية منتدى منطقة آسيا والمحيط الهادي للمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، وعضوية لجنة التنسيق الدولية الخاصة بالمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، وأخيراً حصولها على صفة عضو مراقب في اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان التابعة لجامعة الدول العربية وذلك خلال اجتماع الدورة الـ (35) لاجتماعات اللجنة الدائمة والتي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
واضاف: إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وهي تحتفل بهذه المناسبة تأكد مواصلتها لدورها في تفعيل الحقوق والواجبات التي جاءت في النظام الأساسي للدولة والتي نصت على أن جميع المواطنين سواسية أمام القانون وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، كما أنها تدرك المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقها المتمثلة في المساهمة في الجهود الرامية لتوفير حياة هانئة ومطمئنة للإنسان العُماني، وضمان مختلف حقوقه الإنسانية، والتأكيد على سيادة العدل والمساواة بين مختلف شرائح المجتمع، والعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان لينعم المواطن والمقيم بحياة آمنة وكريمة