المؤفد الإعلامي - فهد الزهيمي:
تنطلق صباح اليوم منافسات بطولة مجلس التعاون الخليجي للجولف الثانية للفتيات والثالثة للناشئين لأقل من 15 عاما والتي تقام على ملاعب النادي الملكي للجولف بمملكة البحرين خلال الفترة من 2 – 5 من شهر فبراير الجاري بمشاركة 30 لاعبا ولاعبة يمثلون 5 دول خليجية وهي الإمارات وقطر والسعودية وسلطنة عمان، إلى جانب البحرين صاحبة الأرض والضيافة بعد اعتذار الكويت، وكان حفل الافتتاح قد اقيمت يوم أمس تحت رعاية اللواء الركن خليفة بن أحمد الفضالة رئيس المراسم الملكية، بحضور الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن صادق عسكر والأمين العام للأتحاد العربي للجولف عادل محمد الزرعوني. في بداية حفل الافتتاح قال اللواء الركن علي بن صقر النعيمي رئيس اللجنة التنظيمية للجولف بدول مجلس التعاون الخليجي: نرحب بكم في حفل افتتاح بطولة مجلس التعاون الخليجي الثانية للفتيات والثالثة للناشئين لأقل من 15 عاما للجولف والتي تنظمها مملكة البحرين باستضافتها على ملاعب النادي الملكي للجولف. وأضاف: تأتي هذه اللقاءات بين الأشقاء بما تحققه من روح التآخي والتعاون لتعبر بصورة صادقة عن طموحات وآمال شبابنا الخليجي المعطاء، لتحقيق الأهداف الجليلة التي قامت من أجلها هذه البطولة في ظل المنافسة الشريفة والروح الرياضية العالية بين الأخوة المشاركين.

وقال النعيمي: تعتبر هذه البطولة حدثا بارزا في مسيرة رياضة الجولف الخليجية حيث إنها للمرة الثانية في تاريخ هذه البطولة يلتقي هذا الجمع الرياضي في بطولة واحدة للذكور والفتيات وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن استراتيجية اللجنة التنظيمية للجولف تسير بخطوات واضحة في الطريق الصحيح، ومن خلال هذا المنطلق فإن العمل الرياضي المشترك والذي تسعى اللجنة التنظيمية للجولف من خلاله لمواصلة اللقاءات بين شباب دول مجلس التعاون وتحاول بكل جهد أن تكون هذه اللقاءات دائما لقاءات مثمرة تسودها المحبة والتنافس الشريف من أجل الارتقاء بالمستويات الفنية للاعبين المشاركين والحصول على أفضل النتائج من هذه المنافسات. وأضاف رئيس اللجنة التنظيمية للجولف بدول مجلس التعاون الخليجي: لقد ساهمت هذه اللقاءات الرياضية في ازدهار لعبة الجولف في دول الخليج وتحققت من خلالها العديد من المكتسبات من ناحية تطور اللعبة واقامة العديد من الملاعب المعشبة في دول مجلس التعاون وظهور العديد من المواهب التي تبشر بالخير في لعبة الجولف والتي تستطيع أن تقدم المستويات الفنية الراقية في هذه الرياضة، كما أننا ندعم مشاركة المرأة الخليجية في البطولات المقبلة بحيث تقام المنافسات الرياضية والمسابقات على مستوى الفتيات ايضا حتى تتمكن الدول الخليجية من إعداد جيل من اللاعبات المجيدات لبناء قاعدة رياضية ناشئة تستطيع أن تمد المنتخبات الوطنية في السنوات المقبلة، وأتمنى أن تحقق المنتخبات المشاركة في هذه البطولة الأهداف التي يسعون إليها سواء بتحقيق المراكز المتقدمة أو اكتساب المزيد من الخبرة.

رافد للمنتخبات الوطنية

وحول مشاركة السلطنة في هذه البطولة قال منذر سالم البرواني رئيسا وفد السلطنة رئيس اللجنة العمانية للجولف: مما لا شك فيه أن قطاع الناشئين دون 15 عاما هو النواة والرافد اﻷساسي للمنتخب اﻷول، ومنتخبنا الوطني يشارك في بطولة مجلس التعاون الخليجي للجولف الثانية للفتيات والثالثة للناشئين لأقل من 15 عاما والتي تقام على ملاعب النادي الملكي للجولف بمملكة البحرين بجيل جديد من اللاعبين وبهدف اكتساب الخبرة وزيادة رصيدهم من المشاركات الخليجية والاحتكاك مع المنتخبات الأخرى، وقد حرصنا على المشاركة في هذه البطولة كما أن منتخباتنا هي الأخرى حرصت على التدريبات اليومية تحت إشراف المدرب مايلو، وسط أجواء تسودها الروح العالية والتمثيل المشرف للسلطنة وللعبة ، وأعرب البرواني عن رضاه لما وصل إليه أداء منتخباتنا، لخوض منافسات البطولة بطموحات وآمال عريضة لتحقيق أفضل النتائج. وقال ايضا: نحن حريصون أشد الحرص على استقطاب مجموعة كبيرة من الناشئين عبر الاهتمام بمدارس النشء وتجويد العمل بمراكز تأهيل البراعم متطلعين إلى أن تصل هذه المدارس إلى أقصى درجات الفاعلية والجودة والكفاءة والإنتاج في المستقبل القريب وأن تكون على خط مستقيم من العمل المدروس والممنهج وفق آليات واستراتيحيات سليمة توضع على المدى الطويل حتى تعم الفائدة ويتم تغذية منتخباتنا بنتاج لاعبين أكفاء هم ثمرة عمل يبدأ من قاعدة الهرم ويتدرج حتى تصقل مواهبه ويشتد عوده في المنافسة الاقليمية والعربية والقارية مستقبلا. وقال ايضا: لا يخفى على الجميع بأن المنتخبات المشاركة في البطولة تشارك بلاعبين لهم خبرة جيدة في هذه الرياضة وخاصة انهم شاركوا في البطولات السابقة ونهلوا كثيرا من رياضة الجولف، كما أن مثل هذه البطولات تساهم بشكل كبير في رقي اللاعب الخليجي في مستواه الفني وتعمل على صقل موهبته. وأشاد البرواني بالدور المحوري الرائد الذي تلعبه وزارة الشؤون الرياضية في تقديم الدعم المادي والمعنوي لرياضة الجولف وممارسيها على حد تعبيره حيث قال: الوزارة لم تدخر جهدا في دعم رياضة الجولف ماديا ومعنويا فموازنتها واضحة والدعم جار على قدم وساق موضحا بأنه كلما زادت الموارد المادية كلما زادت اﻷعباء المتراكمة من أنشطة ومشاركات ومسابقات وخطط استثمارية توسعية في اللعبة. وقال رئيس وفد السلطنة: تأتي إقامة هذه البطولة ضمن البرنامج السنوي للجنة التنظيمية للجولف بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بعد أن تم ترشيح مملكة البحرين من قبل اللجنة لاستضافة هذه البطولة المميزة بمشاركة 30 لاعبا ولاعبة يمثلون دول المجلس، كما أن هذه البطولة تتكون من مستويين، حيث يشتمل المستوى الأول من بطولة مجلس التعاون الثانية للفتيات وهي المشاركة الثانية للمرأة الخليجية في بطولات الجولف الخليجية، حيث إن هذه الفعالية سوف تكون من السمات الهامة في هذه البطولة، وذلك بعد أن بدأت دول المجلس بالاهتمام بمشاركة المرأة الخليجية ببطولات الجولف لأخذ نصيبها للمشاركات الرياضية الخليجية. وتم إعداد المنتخبات الوطنية الخليجية استعدادا لهذه البطولة وبلا شك أن هذه المشاركة سوف تساهم في زيادة الخبرات الفنية بين اللاعبات الخليجيات فى لعبة الجولف، بعد أن كانت اللعبة والبطولات الخليجية مقتصرة على عنصر الشباب والرجال. أما المستوى الثاني فهي بطولة مجلس التعاون الثالثة للناشئين تحت 15 سنة وهي فرصة لمشاركة أبنائنا اللاعبين المشاركين في هذه البطولة من أجل اكتساب الخبرات بالإضافة إلى إعداد هذه المنتخبات للمشاركات القادمة على مستوى المنتخبات الوطنية، حيث إن هؤلاء اللاعبين الناشئين سوف يكونون أبطال المستقبل في بلادهم وإن هذه المشاركات الجادة ستكون خير إعداد لهم للمشاركات القادمة على جميع المستويات سواء الخليجية أو العربية أو العالمية.

ترك بصمة ايجابية

أشارت فتيات منتخبنا الوطني هويدا البروانية وأسماء الراشدية إلى أن مشاركتهن في هذا المحفل الخليجي يأتي من أجل تحقيق انجازات للسلطنة في رياضة الجولف، حيث قالت هويدا البروانية: مشاركتي الخليجية الأولى في لعبة الجولف كانت في دولة الكويت في شهر مارس الماضي وكانت من أجل اكتساب الخبرة وزيادة الاحتكاك بالمنتخبات الأخرى المشاركة، وأضافت: بلا شك أننا نطمح إلى ترك بصمة جيدة في هذه المشارك وسنعمل على تقديم أفضل ما لدينا من أجل الظهور بالمستوى المشرف. بينما قالت زميلتها في المنتخب أسماء الراشدية: يطمح جميع المشاركين في البطولة إلى تقديم كل ما لديهم من امكانيات والصعود لمنصة التتويج وهذا حق مشروع لجميع المنتخبات، وهدفنا في هذه البطولة هو ما قمنا بالتدرب عليه قبل انطلاق البطولة وقد ساهم الجهاز الفني في تطوير مهارتنا في رياضة الجولف التي تعتمد على التركيز والانضباط والصبر في المنافسات، وفي الواقع سنقدم الأفضل في البطولة من أجل تسجيل اسم السلطنة في هذه البطولات الخليجية. الجدير بالذكر أن بطولة الخليج للجولف للناشئين تحت 15 سنة لفئة الذكور أقيمت للمرة الأولى في السلطنة في شهر إبريل 2014 وقد تمكن منتخبنا الوطني من الفوز بلقبها بينما جاء في المركز الثاني المنتخب الكويتي بينما حل في المركز الثالث المنتخب القطري. وفي النسخة الثانية والتي اقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مارس 2015 , حافظ منتخبنا الوطني للناشيئن على لقبه بينما جاء في المركز الثاني المنتخب البحريني وحل المنتخب القطري في المركز الثالث. أما النسخة الأولى من بطولة الخليج للجولف للناشئين تحت 15 سنة لفئة الفتيات فقد اقيمت بدولة الكويت في شهر إبريل 2015 والتي جاء فيها المنتخب الكويتي بالمركز الأول بينما حل المنتخب الإماراتي في المركز الثاني وحل منتخبنا الوطني في المركز الثالث.

الاجتماع الفني

عقد صباح أمس الاجتماع الفني الخاص لمنافسات بطولة مجلس التعاون الخليجي للجولف الثانية للفتيات والثالثة للناشئين لأقل من 15 عاما والتي تقام على ملاعب النادي الملكي للجولف بمملكة البحرين خلال الفترة من 2 – 5 من شهر فبراير الجاري بمشاركة 30 لاعبا ولاعبة يمثلون 5 دول خليجية، حيث مثل السلطنة في الاجتماع أحمد بن فيصل الجهضمي نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف، وبحضور خالد مبارك الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة وعلي بلحارث من المملكة العربية السعودية وعادل الفياض مدير البطولة، وحسن إبن رقية من دولة قطر، وأمين عام اللجنة التنظيمية للجولف عبدالله سعيد الكعبي. وقد ناقش الاجتماع الفني العديد من الأمور الفنية التي تخص البطولة، كما تم من خلاله اعتماد اهلية اللاعبين وفق شروطها لكون البطولة تستهدف هذه المرحلة السنية بدول مجلس التعاون والتي تأتي وفق خطط واستراتيجية اللجنة التنظيمية للجولف لدول مجلس التعاون الخليجي، تم ايضا عرض نظام البطولة ولوائحها الفنية والتوقيتات الخاصة بالتحرك من الفندق الى ملعب المنافسات، هذا الى جانب اجراء القرعة لتوزيع اللاعبين على المجموعات. ■

تنطلق المنافسات بجولتها الأولى اليوم في السابعة والنصف صباحاً، وتبدأ المنافسات بمجموعات تتكون كل مجموعة من ثلاثة لاعبين، وفق القرعة التي أقيمت صباح أمس خلال الاجتماع الفني والتحكيمي الذي عقدته اللجنة الفنية للبطولة بملعب البطولة. وتتواصل المنافسات بجولة البطولة الثانية غداً باللاعبين الأقل في مجموع نقاط اليوم الأول، وتختتم المنافسات بعد غد بالجولة الثالثة والختامية بالترتيب نفسه باللاعبين الأقل مجموع نقاط ليكون مسك الختام بين متصدري اليوم الثاني على مستوى الفرق والفردي، وقد أعدت اللجنة المنظمة برنامجاً حافلا لختام البطولة. وتبدأ اليوم منافسات للفرق والفردي لفئة (الجروس) وفئة (الصافي) للعمومي والناشئين وسيحصل الفائزون لكل الفئات على ميداليات للمراكز الثلاث الاولى والكؤوس لمن يتوج باللقب الفردي والفرق، ويشارك في البطولة لكل منتخب سيكون بواقع أربعة لاعبين للرجال ومثلهم لمسابقة الناشئين وعدد من اللاعبات في منافسات الفتيات لكل منتخب، أما عدد الميداليات التي ستوزع في ختام البطولة فهي 48 ميدالية، منها 12 ميدالية ذهبية. ويتكون وفد السلطنة المشارك في البطولة من منذر سالم البرواني رئيسا للوفد وأحمد فيصل الجهضمي مديرا للمنتخب واللاعبين الذكور قصي بن مسعود البرواني ومحمد بن عبدالله البلوشي وأيمن بن غالب البوسعيدي وناصح بن مسعود البرواني، أما لاعبات منتخبنا للناشئين فيتكون من اللاعبتين هويدا البروانية وأسماء الراشدية، ويدرب المنتخب الألماني مايلو.