مسقط ـ عواصم ـ وكالات: بلغ سعر نفط عمان تسليم شهر ابريل القادم يوم أمس 58ر31 دولار، وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عمان شهد أمس ارتفاعا بلغ دولارا و82 سنتاً عن سعر يوم أمس الأول الأربعاء الذي بلغ 76ر29 دولار.
تجدر الاشارة الى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر فبراير الجاري بلغ 34 دولاراً و59 سنتًا للبرميل منخفضًا بذلك 7 دولارات و70 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر يناير الماضي.
وواصلت أسعار النفط صعودها فوق 35 دولاراً للبرميل أمس الخميس بعدما قفزت 7% في الجلسة السابقة بدعم من تراجع الدولار الذي طغى تأثيره على تخمة المعروض وارتفاع المخزونات الأميركية لمستوى قياسي.
وزاد سعر الخام أيضا في الوقت الذي يبدو فيه أن وزير النفط الفنزويلي يحظى بدعم المزيد من أعضاء أوبك والمنتجين المستقلين لعقد اجتماع خلال جولة يقوم بها للحث على اتخاذ خطوات لدعم الأسعار.
وواصل الدولار انخفاضه بفعل تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد لا يرفع أسعار الفائدة هذا العام، ويدعم تراجع الدولار النفط وغيره من السلع المقومة بالعملة الأميركية.
وزاد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 35 سنتا إلى 35.39 دولار للبرميل، وارتفع سعر الخام 30% من أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2003 الذي سجله في 20 يناير حين بلغ 27.10 دولار للبرميل.
وارتفع الخام الأميركي 40 سنتا إلى 32.68 دولار للبرميل.
ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو قوله أمس الأربعاء إن ست دول من بينها إيران والعراق العضوان في أوبك إلى جانب السلطنة وروسيا تؤيد عقد اجتماع بين المنتجين.
ووصل الوزير الفنزويلي أمس إلى قطر التي تتولى رئاسة أوبك في 2016، وحتى الآن لم يعلن أي من الأعضاء الخليجيين في أوبك ومن بينهم السعودية أكبر مصدر للنفط في المنظمة تأييده لعقد مثل هذا الاجتماع.
وأثرت وفرة المعروض سلبا على موجة الصعود الأخيرة لأسعار النفط مع ارتفاع المخزونات الأميركية لمستوى قياسي.
وأظهر تقرير حكومي نشر أمس الأول الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة قفزت 7.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 502.7 مليون برميل.
من جهته أكد وزير النفط الايراني بعد لقاء مساء أمس الأول الاربعاء مع نظيره الفنزويلي في طهران ان ايران "تدعم الجهود" التي تقوم بها فنزويلا لعقد اجتماع طارئ لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك).
وقال بيجان نمدار زنقنة ان "مواقف إيران وفنزويلا في القطاع النفطي متقاربة دائماً".
وأضاف: ان "ايران تدعم جهود فنزويلا لتحسين الاسواق النفطية وتأمين استقرارها".
وأكد ديل بينو ان دولا عدة هي "السلطنة وايران والعراق وروسيا وبلدان عدة اخرى وافقت على عقد هذا الاجتماع" الاستثنائي بعد دعوة اطلقت في منتصف يناير.
وأضاف "نطلب من دول اعضاء اخرى في اوبك تحمل مسؤوليتها التاريخية في ضمان استقرار الاسواق".
وفنزويلا العضو في أوبك وأول منتج للنفط في اميركا اللاتينية، تواجه ازمة اقتصادية خانقة، وهي تعتمد بشكل شبه كامل على مبيعاتها للذهب الاسود التي تدر على الدولة 96% من عملاتها الصعبة.
وقررت ايران الشهر الماضي زيادة انتاجها النفطي بمعدل نصف مليون برميل يوميا، ما يؤكد عزمها على الافادة من دون تأخير من دخول الاتفاق النووي حيز التطبيق ورفع العقوبات الغربية .. لكن هذا الاعلان المرتقب منذ اشهر يهدد بمزيد من عدم الاستقرار في السوق النفطية التي بلغت اسعارها ادنى حد لها منذ 12 عاما بسبب كثافة العرض.
وتنتج ايران حالياً 2,8 مليون برميل يوميا وتصدر اكثر من مليون منها.