بدأت أمس فعاليات المؤتمر الوطني الأول للبحوث الزراعية والسمكية والذي يستمر حتى 19 من الشهر الجاري وتنظمه كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية ومجلس البحث العلمي، حيث يقام بالتزامن مع فعالية يوم المزارع الذي تقيمه كلية العلوم الزراعية والبحرية بالجامعة.
أقيم الحفل بقاعة المؤتمرات بالجامعة تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي مستشار الدولة، وبحضور عدد من أصحاب السمو والسعادة.
في بداية الحفل ألقى صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر، كلمة أشار فيها إلى أن هذا المؤتمر جاء ليمكن الباحثين من مختلف قطاعات الإنتاج الزراعي والسمكي من الالتقاء وعرض خلاصة تجاربهم ونتائج أبحاثهم وتبادل الآراء والأفكار حول مستقبل هذه القطاعات والتي تشكل رافدا رئيسيا للاقتصاد العماني، مؤكدا سموه على سعي الباحثين في هذا المؤتمر لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الزراعة والثروة السمكية وإدخال تقنيات وأنظمة إنتاج حديثة ترفع من مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني وتعمل على تحقيق الأمن الغذائي واستدامة الموارد الطبيعية التي أكرم الله بها هذا الوطن العزيز.
ويأتي هذا المؤتمر تحت شعار (البحث من أجل التنمية) والذي يجمع عددا كبيرا من الباحثين من مختلف الجهات ممن يعملون في قطاعات الزراعة والثروة السمكية ممثلة في وزارة الزراعة والثروة السمكية وجامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي وشؤون البلاط السلطاني وصندوق تنمية الزراعة والثروة السمكية حيث يقتصر على الباحثين من داخل السلطنة فقط.
ويتناول المؤتمر 75 بحثا منها 35 ملصقا علميا و40 ورقة علمية تم تقسيمها إلى سبع جلسات تعرض لمدة يومين، وتشمل الإنتاج النباتي ووقاية النبات وعلوم الحيوان والبيطرة وعلوم البحار والأسماك والاستزراع السمكي ووقاية النبات والبيئات الزراعية والتي خضعت لمراجعة من قبل لجنة علمية مشكلة من مختلف الجهات المشاركة. كما يتضمن المؤتمر معرضا للملصقات العلمية بالإضافة إلى المعرض الطلابي.
وكانت جلسة الإنتاج النباتي أولى الجلسات والتي تضمنت سبع أوراق علمية أولها ورقة بعنوان (قاعدة بيانات للموارد الوراثية النباتية لسلطنة عمان) قدمها علي بن حسين اللواتي من مجلس البحث العلمي والتي تحدثت عن 1200 نوع من الأنواع النباتية التي تستخدم في إنتاج الغذاء والعلف والأغراض العلاجية والاستخدامات التقليدية الأخرى، بعدها تم تقديم ورقة بعنوان (سلوك المستهلك اتجاه شراء الخضراوات والفواكه العمانية الطازجة في سلطنة عمان) قدمته حليمة الزرعية من صندوق التنمية الزراعية والسمكية والتي تحدثت فيه عن عملية اتخاذ القرار لشراء المستهلك وأثر العوامل السيكولوجية وثقافة المجتمع التي تنعكس عليه، كما قدمت ورقة بعنوان (تحسين وتطوير أصناف القمح العمانية باستخدام طرق التربية والتهجين) تحدثت عن برنامج لتربية تحسين القمح بهدف نقل الصفات الجيدة إلى أصناف الاقماح العمانية المحلية والتي ثبت نجاحها، وقدمت الغالية المعمرية من قسم بحوث التقنية الحيوية بوزارة الزراعة والثروة السمكية ورقة بعنوان (محصولا القمح والشعير العماني) تطرقت فيها إلى العوامل الحيوية من أمراض وآفات وغير الحيوية مثل الجفاف والحرارة والملوحة التي تحد من إنتاجية محصولي القمح والشعير في السلطنة، وقدم راشد اليحيائي من جامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان (واقع ومستقبل أبحاث الرمان في سلطنة عمان وجنوب أفريقيا) تحدث فيها عن طرق زراعة الرمان ومعالجة ما بعد الحصاد والتصنيع، وقدم باسم بشير عبيدون ورقة بحثية بعنوان (تقييم أصناف الخيار في البيوت البلاستيكية في مواعيد زراعية مختلفة) تحدث فيها عن الزراعة في البيوت المحمية وفائدتها في زيادة التوسع الرأسي في إنتاج الحاصلات البستانية غير محدودة النمو كنباتات الزينة والخضار.
واختتم اليوم الأول بالجلسة الثانية التي تحدثت عن علوم الحيوان والبيطرة حيث تضمنت الأخيرة ثماني أوراق علمية تحمل العناوين التالية (نظرة عامة على المقدرة الوراثية لسلالات الأبقار والمجترات الصغيرة في سلطنة عمان) و(إعادة برمجة الحيوانات المنوية لزيادة كفاءتها: طريقة واعدة لتحسين التلقيح الاصطناعي في الابقار) و(استخدام التقنية الحيوية لتحديد مستوى التنوع والتركيبة الوراثية للماعز في سلطنة عمان) و(الخيارات التقنية لتحسين نظم التغذية للحيوانات المجترة الصغيرة في المناطق القليلة الأمطار من غرب آسيا) و(من شبه القارة الهندية إلى افريقيا مرورا بالجزيرة العربية: استخدام جينوم المايتوكندريا لبحث الأصول الوراثية وانتشار الدواجن في منطقة حوض المحيط الهندي) و(إقناء المعدة المجترة (الكرش) للماعز: تجربة سريرية في جامعة السلطان قابوس) و(مقارنة بين خصائص نوعية اللحم بي الجمل ذو سنام والجمل ذو سنامين).