بغداد ـ وكالات: قررت المرجعية الشيعية العليا بالعراق عدم عرض رؤاها في الشأن السياسي أسبوعيا في خطبة صلاة الجمعة وأن ذلك سيكون حسب ما يستجد من أمور وتقتضيه المناسبات فيما تؤيد الغالبية العظمى من الأكراد الانفصال عن بغداد.

وقال أحمد الصافي ممثل المرجعية الشيعية العليا على السيستاني خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني في كربلاء «كان دأبنا في كل جمعة أن نقرأ في الخطبة الثانية نصا مكتوبا يمثل رؤى وأنظار المرجعية الدينية العليا في الشأن العراقي...لكن تقرر أن لا يكون ذلك أسبوعيا في الوقت الحاضر بل حسب ما يستجد من أمور وتقتضيه المناسبات».
وكانت المرجعية انتقدت خلال خطبة الجمعة الأخيرة بشدة المسؤولين عما يعانيه المواطنون وضعف في اداء الحكومة وانه كان بالإمكان تجنب الكثير من الأزمات لو أحسنت القوى السياسية التصرف وقدمت مصالح العراق والعراقيين على مصالحها الشخصية الفئوية.
إلى ذلك يبدو ان الدعوة التي أطلقها مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان لإجراء الاستفتاء العام بين مواطني الاقليم بشأن الاستقلال قوبلت بموافقة عارمة من المواطنين مع تحفظ بعض القوى السياسية.
ويصف مؤيدو الاستفتاء ما تورده القوى المتحفظة من شروط او ملاحظات بالرفض المبطن بانه اعتراض على استحياء لأسباب حزبية او نزولا لضغوطات على تلك القوى.
وفي ظل تأييد الغالبية العظمى من المواطنين لإجراء الاستفتاء وإعلان الدولة المستقلة تخشى القوى السياسية المعارضة للاستفتاء ودعوات الاستقلال اعلان موقفها جهارا. ويقول الكاتب الصحفي جمال عبدالله ان «التحفظات التي تبديها بعض القوى والشخصيات السياسية الكردية على الدعوة الى الاستفتاء وطموحاتهم حول الإصلاحات الجذرية والديمقراطية وما الى ذلك من كلام كلها اعتراضات مبطنة ومعارضة على استحياء لفكرة اعلان الدولة المستقلة... اما لأسباب حزبية ضيقة او نزولا لرغبة بل لضغوطات إيرانية تُمارس على تلك القوى».