استضافت ساحة الاستعراض بالجمعية العُمانية للسيارات يومي الخميس والجمعة الماضيين الجولة الثالثة من بطولة عُمان للانجراف، والثانية من بطولة العالم للانجراف حيث شارك في هذه الجولة حوالي 40 متسابقا من داخل السلطنة وخارجها، وتعد هذه الجولة من أقوى الأحداث الرياضية في السلطنة والتي تنظم تحت مظلة مهرجان مسقط 2016.
وقام راعي المناسبة صاحب السمو السيد ملك بن شهاب بن طارق آل سعيد بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى، حيث تمكن المتسابق طارق الشيهاني من خطف المركز الأول للجولة الثانية في بطولة العالم للدريفت، والثالثة من بطولة عمان للانجراف بعدما تعرض منافسه علي البلوشي الشهير بـ "لعلوع" لعطل فني أزاحه عن الصدارة واكتفى بالمركز الثاني، وحجز المتسابق أحمد دحام المركز الثالث بجدارة.
وشهدت الجولة الثالثة من بطولة عمان للانجراف منافسة حامية بين المتسابقين في فئة السيمي برو وتمكن المتسابق عبدالله البدواوي من التصدر والاحتفاظ بالمركز الأول وحل ثانيا المتسابق أحمد المنصوري، وجاء في المركز الثالث المتسابق مازن المشايخي.
وفي الترتيب العام للنقاط في النقاط للجولتين الثانية والثالثة لبطولة عمان للانجراف، تصدر المتسابق طارق الشيهاني وحصد جائزة مالية 1500 ر.ع، وجاء في المركز الثاني المتسابق أحمد دحام وحصل على جائزة مالية 1000 ر.ع، وحل المتسابق محمد الصوافي على المركز الثالثي وحل على جائزة مالية 500 ر.ع.
وخلال هذه الفعالية احتشد جمع غفير من الجماهير الشغوفة برياضة الانجراف "الدريفت" في مدرجات ساحة الاستعراض بالجمعية العمانية للسيارات، حيث تعرف هذه البطولات بأجواء المتعة والإثارة والمنافسة والسرعة، والتي ترتفع خلالها أصوات دوران الإطارات وهدير المحركات، ويعلو الدخان المنبعث من الإطارات سماء الحلبة ويشعل حماس الجميع.
وقد شارك في منافسات بطولة عمان للدريفت أفضل سائقي السيارات من السلطنة وعدد من دول المنطقة، ودخل المشاركين في منافسة لتقديم أفضل ما لديهم من مهارات التي ألهبت حماس المشاهدين.
بدأ اليوم الأول من البطولة بمرحلة الفحص الفني، ومن ثم انطلقت التدريبات والتجارب الحرة، وبعد ذلك تلقى المشاركون تعليمات السباق، وانطلقت الجولة التأهيلية في نهاية اليوم الأول من البطولة.
وشهد أمس الاول ثاني أيام الجولة الثالثة من بطولة عُمان للدريفت، استكمال المنافسات، وعدد من استعراضات الدريفت المزدوجة التي شارك بها أفضل السائقين في العالم، وفي نهاية اليوم الثاني والأخير من البطولة تم تتويج الفائزين.

القطاع الخاص مطالب بدعم للمتسابقين

صاحب السمو السيد ملك بن شهاب بن طارق آل سعيد راعي الفعالية علق عل استضافة السلطنة لهذه المنافسات قائلا: "هذه ليست المرة الأولى لاستضافة السلطنة لمثل هذه البطولات الكبيرة التي يشارك بها عدد كبير من المتسابقين من السلطنة والأبطال العالميين في هذه الرياضة ، وشاهدنا المستوى العالي من التنظيم الذي تقوم به الجمعية العمانية للسيارات، ونأمل أن تعمل الجمعية العمانية للسيارات على استقطاب الشباب من رياضة المحركات التي تحظى بشعبية كبيرة في السلطنة، وأوجه رسالة لشركات القطاع الخاص بتقديم الدعم للمتسابقين في رياضات المحركات المتنوعة، واستغلال هذه الشعبية لتوجيه رسائل هادفة للمجتمع العماني تسهم في الحد من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها البعض على الطرقات، وتوجيه طاقة الشباب في هذا الجانب نحو المكان الامثل لممارسة رياضتهم المفضلة في مكان آمن".


منافسة محتدمة

وبهذه المناسبة علق سليمان بن عبدالله الرواحي المدير العام للجمعية العمانية للسيارات: "تستضيف الجمعية العمانية للسيارات البطولات المختلفة في رياضة المحركات، والتي يشارك بها نخبة من أفضل السائقين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتجسد رياضة الانجراف مهارة القيادة التي تعكس مدى تحكم السائق في سيارته ، ودائما تشهد بطولاتها أجواء المنافسة والسرعة والحماسة، وقد شهدت هذه الجولة منافسة محتدمة زادت من متعة الجماهير الذين يعشقون مثل هذه البطولات".
وأضاف الرواحي: "نظمت الجمعية العمانية خلال هذه الفترة عدد كبير من الفعاليات الرياضية المتنوعة بالتزامن مع مهرجان مسقط، وسجلت أكبر عدد من الزائرين."
يشار إلى أن السلطنة تحظى بتاريخ عريق في مجال تنظيم مسابقات رياضة المحركات منذ عام 1978م، وتواصل السلطنة مسيرتها محافظة على سمعتها الطيبة في أوساط المهتمين لهذه الرياضة وتتمتع المنافسات التي تنظمها الجمعية بمتابعة خليجية وعربية وأجنبية.
واستحدثت الجمعية العُمانية للسيارات منذ ثلاثة أعوام ماضية روزنامة متكاملة تحمل في طياتها أكثر من 45 مسابقة موزعة على عدد من البطولات والهادفة إلى تطوير هذه الرياضة وإيجاد بيئة آمنة لممارسيها وذلك لاحتوائهم والتطوير من قدراتهم وهو ما تحقق على أرض الواقع، فالعديد من المتسابقين العمانيين في رياضة المحركات يقدمون خلال الفترة الراهنة أداءً مميزاً ويمثلون السلطنة في العديد من المحافل الإقليمية والدولية.
وتقوم الجمعية خلال الفترة الراهنة بإقامة بطولة للراليات، وبطولة للإنجراف بالمركبات، وبطولة لسباقات السرعة، وبطولة الدراجات النارية، إضافة إلى بطولة لسباقات الروتكس ماكس للكارتنج وبطولة لسباقات التحمل للكارتنج وبطولة اس دبليو اس لمنافسات الكارتنج كما تم استحداث مسابقة للاستعراض الحر بالسيارات.
الجدير بالذكر أن فريق عُمان الطبي لرياضة المحركات سوف يتواجد في مثل هذه السباقات حيث اعتمد الفريق ضمن قائمة الفرق المسجلة تحت مظلة الجمعية العُمانية للسيارات وذلك بعد سلسة من الإسهامات والنجاحات التي حققها الفريق، والإضافة الكبيرة والتي تعتبر ضمن أهم العوامل والمتطلبات الدولية التي تحتاج إليها رياضة المحركات على مستوى العالم ، وكما يعد الفريق هو الأول من نوعه في السلطنة والشرق الأوسط، وأعضاء الفريق جميعهم من الكوادر العمانية العاملة في المجال الطبي والتمريضي والسلامة والسلامة المهنية.

إضافة إلى فريق مارشل عمان الذي يعتبرُ أيضاً من الفرق البارزة والحاضرة في جميع الفعاليات الرياضية التي تقيمها الجمعية على مدار العام ، حيث استطاع الفريق الانتشار خارج السلطنة بالمشاركه بحلبة "العين ريس وي"، والمشاركة أيضاً في بطولات الفورملا التي أقيمت بحلبة "مرسى ياس" بأبوظبي.
وتحرص الجمعية العمانية للسيارات على إضفاء نوع من التطور على المسارات التي يتنافس عليها المتسابقون وذلك لإضفاء نوع من الاثارة والتشويق، ويجري ذلك بما يتوافق مع معايير الاتحاد الدولي للسيارات FIA .
يذكر أن الجمعية العُمانية للسيارات يديرها نخبة من الكفاءات العمانية الذين استطاعوا خلال فترة زمنية بسيطة وضع السلطنة على خارطة العالم الرياضي المعني برياضة السيارات، ويتمتع فريق العمل بالجمعية بخبرات متراكمة بفضل ممارستهم الفعلية لهذه الرياضة سواء على الجانب الإداري أو الفني.

سعيد بالفوز باللقب
قال طارق الشيهاني صاحب المركز الأول : "الحمد لله على تتويجي بالمركز الأول، قدمنا أداء جيد وتمكننا من الوصول إلى منصة التتويج، واكتسبت خبرات كبيرة من المشاركة في هذه البطولة التي شارك بها نخبة من أفضل سائقين الدريفت على مستوى المنطقة، وأتمنى ان تكون أنطلاقة نحو مشاركات أخرى خارجية في الفترة القادمة نتمكن من الفوز فيها ورفع علم السلطنة عاليا".
علي البلوشي صاحب المركز الثاني قال: "تعرضت لعطل فني أصاب محرك السيارة في النهائي، ولم أتمكن من إكمال الجولة ، وسعيد بالتتويج بالمركز الثاني وخاصة ان صاحب المركز الأول هو أخي المتسابق طارق الشيهاني في نفس الفريق، وهو ما أسعدني أن المركزين الأول والثاني تم حفظهم لفريق الشيهاني، وهذه هي رياضة المحركات مكسب وخسارة ويكفي الروح الرياضية الطيبة المتواجدة بين المتسابقين جميعا".
أحمد دحام صاحب المركز الثالث قال "أرى ان الجولات التي تنظم بالجمعية العمانية للسيارات من أفضل الجولات التي أشارك بها ، اليوم لم يحالفني الحظ للتويج بالمركز الأول، ولكن مازلت متصدرا للترتيب العام لبطولة العالم "ملك الصحراء للانجراف" ، وأكثر ما يسعدني في مشاركاتي بالسلطنة هو الحضور الطاغي من الجماهير التي تأتي من كافة أرجاء السلطنة والدول المجاورة كذلك لمشاهدة المنافسات، وتجمعني علاقات طيبة بين المتسابقين العمانيين ونتعاون فيما بيننا من أجل تطوير رياضة المحركات العربية بشكل عام ووضعها على الخارطة العالمية لرياضة المحركات".
المتسابق أحمد العامري من دولة الإمارات العربية المتحدة قال: "تعرضت لحادث أثناء المشاركة ونحمد لله ان الأمور لم تتطور، وأطمئن الجمهور أنني بخير وهذا ما يعكس الصورة واضحة للجميع أن رياضة المحركات من الرياضات الآمنة التي نمارسها دون التخلي عن معايير السلامة الخاصة بتجهيز السيارات أو ملابس المتسابقين، وأوجه الشكر للفرق الطبية للجمعية العمانية للسيارات للتنظيم الجيد الذي ساهم في وصول سيارات الإسعاف للقيام باللازم، حيث أصر الفريق الطبي على إجراء الفحوصات الطبية للتأكد من عدم إصابتي".
المذيع حسن بريك قال: "استمتعت بقيامي بالتعليق في منافسات بطولة العالم للانجراف "ملك الصحراء" وبطولة عمان للدريفت، وشاهدت الجمهور يتفاعل مع المتسابقين بحماس، وهو المؤشر الحقيقي لقياس اي تنظيم ناجح فبدون الجمهور لا تكتمل المعادلة، وكانت لي لزمة أثناء التعليق وهي " واضحة وصريحة" فقبل أن تخرج النتائج كنا نتوقع النتائج من مشاهدتنا للأداء، وأرى أن المتسابقين العمانيين يتمتعون بمهارات فائقة في رياضة الانجراف، وأتمنى لهم مزيدا من النجاح والوصول للعالمية خلال الفترة القادمة."