قال مسئول محلي ليبي إن اشتباكات عنيفة دارت على مدى يومين في جنوب شرق ليبيا بين فصائل محلية مسلحة ومقاتلين سودانيين من إقليم دارفور أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصا.
وقال قائد كتيبة سبل السلام عبد الرحمن هاشم إن المقاتلين السودانيين هم متمردون من منطقة دارفور انتقلوا لمنطقة محيطة ببلدة الكفرة في الصحراء الليبية جنوب شرق البلاد التي تتاخم شمال غرب السودان.
وقال عميد بلدية الكفرة مفتاح أبو خليل إن مقاتلي كتيبة سبل السلام هاجموا واحة تبعد 150 كيلومترا شمال غرب الكفرة الجمعة وقتلوا عشرة مقاتلين سودانيين وأسروا أربعة.
وأضاف ان 20 مقاتلا سودانيا على الأقل قتلوا في هجوم على نقطة تفتيش تبعد 200 كيلومتر شمال الكفرة وفي اشتباكات أخرى نشبت في جنوب المدينة الخميس.
وقال هاشم إن رجاله دمروا واستولوا على عدد من السيارات وأضاف أن أحد رجاله قتل وأصيب ستة آخرون في القتال.
إلى ذلك يقول مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها ربما أمامهم أسابيع كثيرة أو حتى أشهر قبل شن حملة عسكرية جديدة ضد داعش في ليبيا على الرغم من تزايد القلق من تمدد التنظيم هناك وهجماته على البنية الأساسية النفطية.
وحذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في الأسابيع الأخيرة من الأخطار التي يشكلها نمو تنظيم داعش في ليبيا. وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تضع خيارات عسكرية وإن هذه الخيارات نوقشت خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي بين الرئيس باراك أوباما وكبار مساعديه الأمنيين ولم يتوصل لنتيجة حاسمة.
ويقول المسؤولون إن من بين هذه الخيارات زيادة الغارات الجوية ونشر جنود من قوات العمليات الخاصة الأميركية وتدريب قوات أمنية ليبية.
ولكن المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم قالوا إن عقبات ضخمة تقف في طريق زيادة المشاركة العسكرية الأميركية.
وأكبر هذه العقبات هي تشكيل حكومة ليبية موحدة قوية بما يكفي للدعوة لمساعدات عسكرية خارجية واستيعابها.
وقالوا إن الاستعانة ببعض الحلفاء قد يتطلب أيضا تفويضا جديدا من الأمم المتحدة. وقال مسؤول أميركي"لم نصل لذلك بعد." وحذر هذا المسؤول ومسؤولون آخرون على دراية بالمناقشات الداخلية من أنه من السابق لأوانه تقدير متى قد يبدأ تحرك عسكري ولكنهم حذروا من أن ذلك قد يستغرق أسابيع كثيرة أو حتى أشهر.
وقال دبلوماسي غربي"على حد علمي لا توجد نية واضحة للمضي قدما في القيام بعمل من الطراز العسكري. هناك كثير من التفكير وكثير من التخطيط."