• اقتحام (عور التحتا) واختطاف 3 فلسطينيين
• حصار (قباطية) وانقطاع الخدمات الأساسية
• اعتداء إسرائيلي على جنازات الشهداء المحررين

رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اقتحمت قوات عسكرية اسرائيلية عددا من القرى والمدن واعتقل عدد من الفلسطينيين، كما واصل الاحتلال حصار بلدة قباطية ومنع أهلنا من الدخول إلى بلدتهم والخروج منها حيث تعطلت المرافق الأساسية في البلدة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب جهاد محمد خضر سليمان من قرية بيت عور التحتا غرب رام الله، بعد أن اقتحمت قوة معززة من الجيش القرية فجر امس الأول السبت ، وداهمت منازل الفلسطينيين.
وافاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال داهمت كلا من منزل حسن محمود وجبر عارف ومحمد عيسى ومصباح سليمان، وعبث جنود الاحتلال بمحتويات المنازل وعاثوا فيها خرابا.
من جانبه قال وزير العدل علي أبو دياك، إن مواصلة إسرائيل حصار بلدة قباطية ومنع أهلنا من الدخول إلى بلدتهم والخروج منها، وتعطيل المدارس والمراكز الصحية يعني إمعان حكومة الاحتلال في سياستها القمعية والإجرامية.
وأضاف أبو دياك في بيان صحفي، امس السبت، أن فرض العقوبات الجماعية المحرمة دوليا، ومنع الطواقم الطبية وطواقم التدريس والمعلمين من الدخول إلى قباطية ومنع حركة المواطنين، هو انتهاك للقانون الدولي والإنساني.
وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية القانونية عن انتهاكاتها المستمرة لقواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية والقانونية لشعبنا، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق أبناء شعبنا، وفي مقدمتها جرائم القتل التي تمارسها إسرائيل بحق أبناء شعبنا في كافة محافظات الوطن وقتل الأطفال والإعدامات الميدانية.
ودعا المجتمع الدولي للتدخل العاجل لرفع الحصار المفروض على شعبنا، ومنع إسرائيل من مواصلة العقوبات الجماعية بما فيها هدم منازل عائلات الشهداء، وإغلاق المدن والبلدات والقرى والمخيمات، وقطع الطرق وتعطيل المؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية.
وفي سياق متصل، سلمت سلطات الاحتلال المواطن بدر ادعيس والد مراد ادعيس قرارا بهدم منزله الكائن في منطقة بيت عمرة في يطا.
وقد أمهل الاحتلال عائلة ادعيس حتى التاسع من هذا الشهر لتقديم اعتراض على هدم المنزل.
وجاء في قرار الهدم بان مراد ادعيس قد قام بعملية طعن وقتل مستوطنة في مستوطنة عتنائيل جنوب الخليل بتاريخ 17/1/20016.
وكانت جماهير غفيرة في بلدة قباطية جنوب جنين شيعت رغم الحصار المشدد، ليلة أمس الأول جثامين الشهداء: أحمد ناجح أبو الرب (21 عاما)، ومحمد أحمد كميل (20 عاما)، وأحمد راجح زكارنة (22 عاما)، الذين استشهدوا قبل يومين في مدينة القدس المحتلة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، باتجاه بلدة قباطية مسقط رأس الشهداء.
وردد المشيعون الشعارات الداعية إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت موكب محافظ جنين إبراهيم رمضان على حاجز ترابي أقامته في منطقة الإسكان المؤدية إلى بلدة قباطية، مطلقة الرصاص في الهواء، وذلك لاستدعائه جرافة لإزالة الحاجز حتى تتمكن جنازة الشهداء من دخول البلدة، بعد أن رفض الجنود إزالته.
فيما شنت قوات الاحتلال سلسلة اعتداءاتها على الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.
ففي جنين، أصيب شاب من بلدة برقين، أمس السبت، بعيار ناري في الساق، فيما شددت قوات الاحتلال الاسرائيلي، من حصارها العسكري على بلدة قباطية جنوب جنين، وإستولت على مزيد من المنازل وحولتها الى نقاط عسكرية.
وذكر مدير اسعاف الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي ومصادر فلسطينية، أن شابا من بلدة برقين أصيب بعيار ناري بالساق على مدخل بلدة قباطية خلال المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال، واصيب خلالها العديد من المواطنين بحالات اختناق وتمت معالجتهم ميدانيا.
وافادتمصادر فلسطينية أمس، بان قوات الاحتلال شددت من حصارها العسكري على بلدة قباطية لليوم الثالث على التوالي، وأغلقت جرافاتها المزيد من الطرق الفرعية والترابية المؤدية الى البلدة، ونصبت مزيدا من الحواجز العسكرية، واستولت على مزيد من منازل البلدة وحولتها الى نقاط عسكرية.
واشارتالمصادر ذاتها الى ان قوات الاحتلال ما تزال تحاصر عمارة سكنية تقطن فيها 8 عائلات مكونة من 35 فردا بالقرب من سوق خضار قباطية المركزي، بحجه انها منطقه عسكرية مغلقة.
وقالت مصادر فلسطينية "ان جنود الاحتلال يمنعون الوصول الى المحاصرين بإطلاق قنابل الصوت والغاز تجاه العمارة المذكورة وعلى كل من يحاول الدخول او الخروج منها".
وذكر مكتب الارتباط العسكري في جنين وطوباس في تصريحات صحافية، أنه وفور وصول مناشدة من سكان عمارة الطزازعة الواقعة في بلدة قباطية والمحاصرين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي قام بإجراء اللازم من خلال تأمين سيارة تابعة لبلدية قباطية لإيصال المواد التموينية واحتياجات السكان المحتجزين داخلها
وكان أصيب شابان وطفل بالرصاص الحي، وآخرون بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الليلة قبل الماضية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية مثلث الشهداء، جنوب جنين.
وقال مدير إسعاف الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي في تصريحات صحافية، إن المواجهات أسفرت عن إصابة شابين وطفل بالرصاص الحي في أطرافهم السفلية، نقلوا على إثرها للمستشفى، إضافة لإصابة ستة شبان بأعيرة "مطاطية"، والعشرات بحالات اختناق.
وفي السياق ذاته، استولت قوات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، على سطح منزل المواطن راضي خضر في قرية عانين غرب جنين، وحولته إلى نقطة مراقبة عسكرية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أمس الأول، ثلاثة شبان جنوب جنين، بعد أن أطلقت نيرانها صوب أحدهم وأصابته.
وقالتمصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت محطة محروقات في قرية مثلث الشهداء، واعتقلت كلا من: حمزه صايل جرار (24عاما) بعد أن أصابته بالرصاص في خاصرته، ومعتصم محمد بربور (20عاما)، ورامز الأسمر (22عاما)، وهم من سكان جنين.