كتب : وليد محمود :
احتفل مساء أمس تحت رعاية صاحب السمو السيد فاتك بن فهر بن تيمور ال سعيد أمين عام وزارة التراث والثقافة بتخرج الدفعة السادسة من طلبة كلية الخليج البالغ عددهم 550 طالبا وطالبة في تخصصات الكلية المختلفة من حملة شهادة البكالوريوس والدبلوم في التعليم العالي بعد أن تم تزويدهم بالمقومات الأساسية والعلوم الحديثة وإستيفائهم لكافة المعايير الأكاديمية اقيم الحفل بقاعة النور ، بقاعة النورمدينة السلطان قابوس ، بحضور البروفيسور مايكل جان رئيس جامعة إستافورد شاير البريطانية وعدد من أصحاب السعادة والمشايخ ورئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي للكلية والدكتور عميد الكلية وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية وعدد كبير من أهالي الخريجين والخريجات
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى الدكتور عيسى بن سبيل البلوشي رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للكلية كلمة رحب خلالها بالحضور كما تطرق الى الدور الذي تقوم به الكلية في رفد سوق العمل بالتخصصات المختلفة بالكلية حيث قال : إنها لفرصة طيبة، ومناسبة سارة ،،، أن تحتفل أسرة كلية الخليج مساء اليوم،، معبرة عن سرورها واغتباطها بتخريج الدفعة السادسة من حملة شهادة البكالوريوس وشهادة الدبلوم في التعليم العالي ،،،، لذا فاني اتوجه باسمي ،، وباسم كافة الخريجين و كافة هيئات الكلية وطلابها وجامعة ستافوردشاير.. نتوجه بالشكر الجزيل الى راعي حفلنا لتكرم سموه بهذه الرعاية الكريمة... كما اتقدم بالشكر الجزيل الى اصحاب السمو والسعادة والمشايخ… والأفاضل من نادي الخريجين واولياء امور الخريجين الذين شرفونا بحضورهم لمشاركتنا حفلنا البهيج هذا المساء.
ان الرعاية الكريمة والحضور الرفيع المستوى في حفلنا اليوم ليعبر في اجلى معانيه عما يحظى به التعليم في وطننا من اهتمامات لدى القيادات وحرصها على ان تدفع به الى مدارج الارتقاء والتقدم والتطور، وايمانها بأنه السبيل الأمثل للتنمية المجتمعية الشاملة التي تحقق العزة والقوة والازدهار لوطننا الغالي عمان.
واننا لنحمد الله تعالى في سلطنة عمان ان هيأ لنا كل هذه الظروف المؤاتية للإنجاز والسبق والتقدم لبلوغ أعلى المراتب وتحقيق أسمى الغايات في ظل التسارع المتواصل لمعطيات العلم والتكنولوجيا التي تحتم علينا ملاحقتها في كل المجالات خاصة التعليم.
وبما أن العولمة قد اصبحت حقيقة واقعة في عالمنا المعاصر، فلابد أن نواكبها دائما بنوعية متجددة من التعليم، تساير التحديث المستمر في هذا المجال ، والاخذ بكل ما هو جديد في العلم، مع مراعاة الخصائص الذاتية لمجتمعنا العماني، وما ورثناه عن الآباء والاجداد من أصول وتقاليد، في اطار من تعاليم ديننا الحنيف.
ولما أن الجامعات في شتى الدول هي مصادر الاشعاع الرئيسية للعلم والمعرفة، ومصادر للطاقات البشرية المتخصصة والمثقفة، فهكذا ترى كلية الخليج دورها في هذا البلد الطيب، حيث انها لا تتوانى في أداء رسالتها في التعليم العالي بغية خدمة المجتمع وتحقيق تطوره، وهي تكون بذلك مع شقيقاتها من المؤسسات التعليمية أصحاب الدور الاساسي في اعداد الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلا علميا جيدا كي تسهم في خدمة المسيرة التنموية لهذا الوطن المعطاء.
كلية الخليج في هذا اليوم البهيج هي أم تزف فلذات اكبادها متألقين في حلل علمية زاهية بعد أن تعلموا وتأهلوا،، فكانوا من نعم المتعلمين، واصبحوا نعم الثمار ، وغدوا جاهزين أو أكثر جاهزية لخدمة وطنهم الغالي. ففي هذا اليوم،، حق لكم ايها الخريجون أن تفخروا بأنفسكم بما بذلتم من جهود ومثابرة وكفاح حتى وصلتم الى هذا المقام، وانكم اليوم تنهون فصلا اساسيا من مسيرة حياتكم لتبدؤوا مسيرة جديدة ،،، اما في ميدان العمل أو في مجال التخصص، فان التحصيل العلمي والمعرفي الذي بلغتموه يجب أن يمكنكم من حسن التعاطي مع الحياة والتفوق على مختلف تحدياتها ، ولكن الأهم من ذلك كله عليكم أن تعرفوا بأن الكلية قدمت لكم العلم في اساسياته وقواعده وعلمتكم وسائل البحث والتحليل...فبحر العلم لا يبلغ قراره، وأن عليكم الأستزادة منه دائما.
إن حفلنا هذا ليس حفل تخرج فحسب، انما هو تقدير لقيمة العمل وتحية يلفها التقدير والعرفان لكل من ساهموا في تحقيق هذا النجاح. فيشرفني هنا أن أوجه التهنئة مقرونة بالشكر والثناء الى مجلس التعليم الموقر وأمانته العامة، ووزارة التعليم العالي ومجلس البحث العلمي وأمانته العامة والى كافة الجهات المعنية الأخرى كما اوجه اطيب التهاني والشكر الجزيل الى اولياء امور الخريجين وذويهم، الذين كانوا العين الساهرة واليد الحانية وعاشوا مع بناتهم وابنائهم وأزواجهم مرحلة الدراسة الجامعية بكافة ما حملتها من أعباء حتى وصلوا سويا الى بر الأمان مكللين بالنجاح والتميز.
أيها الخريجون... سيروا على بركة الله، واجعلوا عمان نصب اعينكم، وتفانوا في سبيلها، واعملوا من اجلها بجد واجتهاد، حتى تظل شامخة قوية، بقيادتها الفذة وسواعد أبنائها وعقولهم المستنيرة.
ان هدفنا الأسمى بقاء وطننا عزيز الجانب، تتسارع فيه خطى التقدم نتشرف جميعا بأن نكون له جندا نفتديه، ونحافظ على منجزاته وموروثه الحضاري وتقاليده العريقة ، لتظل رايته دوما عالية خفاقة في ظل القيادة الرشيدة لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ذخرا للبلاد .
وفي همسة أخيرة اقول لكم اعزائي الخريجين : في مستقبل الأيام ستنظرون إلى وقتكم اثناء دراستكم الجامعية بكثير من الحب وكثير من الحنان وفيض من الحنين، ولربما ستقولون كانت تلك أجمل أيام العمر. وسنشعر نحن أساتذتكم بالفخر إذ نسمعكم تقولون ذلك. ولكن، ولكن، دعوني أقول صدقا إن الأمر يعود لكم، يعود لكم أن تجعلوا دوما أجمل الأيام تلك التي لم تأت ِ بعدْ. أتمنى أن تفعلوا.
كما ألقى احد الخريجين كلمة نيابة عن زملائه الخريجين وألقت إحدى الخريجات كلمة الخريجات في حفل التخرج بعدها قام صاحب السمو راعي الحفل بتسليم خريجي الكلية شهادات التخرج وتكريم الأوائل .