حظي بمشاركة 1400 طالب وطالبة

احتفل مشروع عُمان للإبحار مع شركة بي. بي. عُمان بالختام الناجح لبرنامج بي. بي. للقادة الشباب الذي استطاع إثراء مهارات 1400 شاب وشابة من طلاب الكليات والجامعات المحلية خلال السنتين الماضيتين. أقيم الحفل في وزارة التعليم العالي تحت رعاية صاحبة السمو السيدة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الخارجي، وبحضور ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار ويوسف بن محمد العجيلي، رئيس شركة بي. بي. عُمان، وتضمنت فعاليات الحفل تكريم الكليات والجامعات التي شاركت بطلابها في هذا البرنامج، وأشاد القائمون على البرنامج بالتفاني الذي أبداه هؤلاء الطلاب خلال البرنامج وبالتقدم الذي أحرزوه في مسيرتهم التعليمية والمهنية.

انطلق برنامج بي. بي. للقادة الشباب في شهر سبتمبر عام 2014م بهدف إكساب الطلاب والطالبات الجامعيين بعض المهارات الشخصية التي تعزز قدرتهم القيادية والتنافسية على الوظائف مستقبلاً. وعلى مدى عامين تقريباً واصل برنامج بي. بي. للقادة الشباب استقبال الدفعات الطلابية من مختلف التخصصات العلمية والإنسانية، حيث تحظى كل دفعة على ثلاثة أيام من التدريبات الفردية والجماعية المكثفة بعيدًا عن روتين حياتهم اليومي، وهي تدريبات وأنشطة مستلهمة من التدريبات التي يقدمها مشروع عُمان للإبحار لبحّاريه المنجزين في مختلف الميادين محلياً ودولياً، وقد أثبتت جدواها على مر السنوات الماضية.

وأثناء الحفل، ألقى ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار كلمة سلّط فيها الضوء على بعض جوانب هذا البرنامج حيث قال: «في حين تخرج العديد من الطلاب والطالبات في برنامج بي بي للقادة الشباب على مدى سنتين، سيواصل المدربون مشوارهم في تقديم أنشطة هذا البرنامج وإفادة غيرهم من الطلاب كل عام، وسيعملون على التقريب بين المهارات الأكاديمية الملموسة التي تدرس في الصفوف الدراسية وبين المهارات الشخصية اللازمة للنجاح في مسيرة الحياة على المستوى الشخصي والمهني. ومن بين المهارات المعنوية التي نهدف إلى تطويرها نذكر المهارات القيادية، والقدرة على الإبداع والابتكار، وحل المشكلات، والعمل الجماعي، وهي في الواقع من أهم المهارات التي نركز عليها في عالم الإبحار الشراعي، ويبدو أن التجارب أثبتت أهمية هذه المهارات للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية خارج عالم الرياضة أيضاً.
وفي هذا السياق أقف وقفة احترام وتقدير على النظرة المستقبلية البعيدة التي تتحلى بها إدارة بي. بي. عُمان في هذا البرنامج الذي سيؤتي ثمارًا يانعة بلا شك للمجتمع والاقتصاد الوطني».
ومن جهة أخرى ألقى المهندس يوسف بن محمد العجيلي، رئيس شركة بي. بي. عُمان كلمة عبّر فيها عن فخره بما تحققّ في هذا البرنامج وقال: «نحن فخورون بثمار تعاوننا مع عُمان للإبحار، لتقديم المهارات القيادية والعمل الجماعي ومهارات الاتصال لتأهيل النشء العُماني. إن شركة بي. بي.عُمان وضعت نصب أعينها تنفيذ التوجيهات السامية من لدن صاحب الجلالة وكبادرة منها سعت إلى تحقيق ذلك من خلال رعاية النشء العُماني وإعداده ليكون كادرا فاعلا في المجتمع، علاوة على إيمانها بضرورة دعم عجلة التطوير المجتمعي بتوفير الفرص التدريبية اللازمة لتحقيق ذلك».
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج لقي إشادة كبيرة من الطلاب أنفسهم منذ الأشهر الأولى من انطلاقه، وحفزت اهتمام الكثير من الطلاب للظفر بالفرصة للمشاركة فيه. كما حظي البرنامج باهتمام وإشادة دولية العام الماضي عندما تم ترشيحه من بين أكثر من 350 برنامجاً من 60 دولة حول العالم للفوز بجائزة بيوند سبورت في لندن، وكانت بي بي عُمان الجهة الوحيدة المرشحة على مستوى الشرق الأوسط، وصنفت ضمن أفضل ثلاثة مرشحين في فئتها.
علاوة على ذلك أتاح برنامج بي. بي. للقادة الشباب فرصة لتأهيل 8 مدربين بدعم من شركة بي. بي. عُمان ثم الانضمام إلى مشروع عُمان للإبحار لتقديم مثل هذه الدورات المهمة للأجيال القادمة من الطلاب والطالبات. وكجزء من عملية التأهيل خاض هؤلاء المدربون المستجدون، ومنسقو البرنامج، والعاملون في برامج تنمية المهارات المهنية والشخصية دورة دولية خاصة بـ «تدريب المدربين» في إنجلترا من أجل رفدهم بالمهارات اللازمة لنقل خبراتهم إلى الطلاب وإكسابهم مهارات التفكير النقدي، وصنع القرارات، وحل المشكلات والعمل الجماعي.