القدس المحتلة ـ «الوطن»:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية 23 مواطنا من عدة محافظات في الضفة تركزت في القدس وبيت لحم فيما أصيب عشرات آخرين بموجهات وصدامات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال.
وبين نادي الأسير الفلسطيني في بيان له امس الأربعاء، أن 14 مواطنا اُعتقلوا من عدة بلدات في محافظة القدس، وهم: محمد عزمي مطير، رجب نعمان مطير، عاطف نعمان مطير، نسيم يحيى مطير وجميعهم من مخيم قلنديا، إضافة إلى لقمان عطون (25 عاما)، مصعب عليان (25 عاما)، باسل طرشان (25 عاما) من بلدة صور باهر، كما واعتقل كل من: أحمد ابو رومي ( 17 عاما)، أحمد ابو عويس (14 عاما)، عدي مصطفى (15 عاما)، وآدم ابو شمالة (16 عاما) من بلدة العيساوية، ومحمد حسن وحيش من بلدة ابو ديس، وبهاء بصة و محمد حماد من بلدة العيزرية.
فيما اعتقل الاحتلال ستة مواطنين من مخيم الدهيشة وبلدة نحالين في محافظة بيت لحم، وهم: محمد إبراهيم زواهرة (25 عاما)، علي عبد الحميد الطوس (19 عاما)، محمود يعقوب سويطي (24 عاما)، محمود محمد نجاجرة (50 عاما)، ونجله ناظم (27 عاما)، وأحمد جودت نجاجرة (22 عاما).
هذا واُعتقل فلسطيني من مخيم جنين وهو عبد السلام ماجد ابو الهيجا (40 عاما)، ومواطن آخر من محافظة الخليل وهو داود صلاح ابو الحلاوة.
وذكر النادي أن مواطنا اُعتقل من محافظة طولكرم وهو إياد حكمت بلاونة (31 عاما).
في وقت أصيب 7 فلسطينيين على الأقل برصاص قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بينهم شقيقان، بينما أصيب نحو 20 آخرون بالاختناق بالغاز السام والمدمع.
وأفاد شهود عيان بأن الشقيقين جهاد وعلاء داوود العمور (26 و24 عاما) أصيبا برصاصتين في الفخذ بينما كانا يتواجدان على سطح منزلهما في حارة العمور وسط البلدة التي شهدت مواجهات مع قوات الاحتلال، أصيب خلالها 5 مواطنين على الأقل بالرصاص المغلف بالمطاط، ونحو 20 آخرون بالغاز المدمع والسام، حيث جرى نقل عدد من المصابين الى مستشفى بيت جالا الحكومي.
ووصفت مصادر طبية إصابات الشقيقين العمور بالمتوسطة.
ووقعت عشرات حالات الاختناق في المواجهات .
وأفادت مصادر فلسطينية أنّ عشرات حالات الاختناق وقعت في صفوف الفلسطينيين خاصّة في محيط منزل الشهيد عمر يوسف ماضي جوابرة (15 عاما)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال صباحا في مواجهات مع المخيم.
وأشارت المصادر إلى وقوع عدّة حالات اختناق خاصّة النسوة المتواجدات ببيت عزاء الشهيد.
وأمطر الاحتلال خلال المواجهات كامل أرجاء المخيم بعشرات القنابل الغازية، فيما رشق الشّبان قوّات الاحتلال بالحجارة.
وحشدت قوّات الاحتلال عصرا عشرات الجنود في مداخل المخيم، وسط حالة من الغضب التي تسود الفلسطينيين عقب استشهاد طفل برصاص الاحتلال.
من جهة أخرى تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي، حصارها لقرية نحالين غرب بيت لحم، بزعم فرار منفذ عملية الطعن لمستوطن في مستوطنة «دانيال» الجاثمة على أراضي المواطنين جنوبا، يوم أمس الأول إليها .
وقال رئيس المجلس القروي لنحالين إبراهيم شكارنة إن قوات الاحتلال أغلقت كافة المداخل بالحواجز العسكرية، ومنعت الدخول والخروج منها وإليها، ما أدى إلى حرمان المواطنين من ممارسة حياتهم اليومية.
وأضاف «أن قوات الاحتلال تواصل حملة دهم منازل المواطنين والعبث بها، واعتقال الشبان عدا عن اعتلاء عدد من أسطح المنازل، وتحويلها الى نقاط عسكرية».