كتب ـ المحرر السياسي:
اشتعلت الأجواء أو بالأحرى أُشعلت في سماوات العالم وفي مقدمتها سماوات منطقتنا بنيران الحروب من الصومال إلى السودان إلى لبنان إلى العراق إلى ليبيا إلى سوريا إلى... مع محاولات جديدة لإشعال حرب جديدة مع دول عربية وإسلامية. فقد أصبح الخراب والدمار والحروب والفتن الطائفية والمذهبية أيقونة العالم الجديد الذي أرادت صنعه القوة العظمى لتأكيد هيمنتها عليه، وذلك بعد أن حددت حدود الفرق بين العدو والصديق حسب القرب أو البعد من مصالح جماعات الضغط الأميركية وفي مقدمتها اللوبي الصهيوني وأصحاب المصالح في تجارة السلاح وغيرها، بالإضافة إلى اليمينيين الجدد الذين دخلوا كقاسم مشترك بين كل المواقع المؤثرة في سلطة القرار الأميركي. والمؤسف أن أيقونة الخراب والدمار والحروب والفتن الطائفية والمذهبية للعالم الجديد، تم ويتم نشرها باسم "الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والحرية".
لذلك، لا غرو أن تبدو حال منطقتنا كما خطط لها وفق ما تبينه الصورة أعلاه للعراق الجديد كمنوذج ومثال يراد تعميمه في سوريا وليبيا ولبنان ومصر والجزائر وتونس وفي غيرها وفق الصورة المرتسمة في العقل الغربي للعالم الجديد، وأن يتكفل أصدقاء للأميركي بمعاونته لإكمال تعميم الصورة.