موسكو ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما رئاسيًّا ينص على اعتراف روسيا بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة، وسط تصاعد خطوات انضمام القرم إلى الاتحاد الروسي، في حين فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على مواطنين روس وأوكرانيين.
وجاء في المرسوم أن روسيا تعترف بجمهورية القرم "دولة ذات سيادة ومستقلة" تتمتع فيها مدينة سيفاستوبول بوضع خاص، وذلك بناء على إرادة شعوب القرم المعبر عنها في استفتاء الـ 16 من مارس عام 2014. كما أشار النص إلى أن سريان مفعول المرسوم يبدأ منذ يوم توقيعه.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس بوتين خطابا أمام البرلمان اليوم سيكون مكرسا للوضع حول القرم.
ووفقا للقانون الدولي فإن الاعتراف بالقرم دولة مستقلة مرحلة ضرورية لانضمامها إلى روسيا. وذلك على أن يتم بموجب اتفاق بين دولتين مستقلتين.
وقرر برلمان القرم أمس بالاجماع ان يطلب رسميا الانضمام إلى الاتحاد الروسي.
ووصل وفد من القرم يترأسه رئيس الوزراء سيرجي اكسيونوف إلى موسكو. والجمعة سيصوت مجلس الدوما الروسي على مشروع قانون حول انضمام شبه جزيرة القرم إلى اتحاد روسيا.
كما سارعت القرم بعد انتهاء الاستفتاء إلى إعلان حل الوحدات العسكرية الأوكرانية والتداول بالروبل فيما لم يتأخر الغرب في فرض عقوبات.
فقد اعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتخاذ تدابير بحق عدد من المسؤولين الروس والأوكرانيين. من جهتها، قامت اوكرانيا بتعبئة جزئية لقواتها المسلحة واستدعت سفيرها في روسيا.
ووفقا للنتائج النهائية للاستفتاء التي أعلنت صباح أمس ، فقد أيدت نسبة 97% من الناخبين انضمام شبه الجزيرة الانفصالية إلى الاتحاد الفدرالي الروسي.
وقرر الاتحاد الاوروبي استهداف 21 شخصية اوكرانية وروسية، حسب ما اعلن وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس.
وقالت مصادر دبلوماسية ان العقوبات التي اتخذت خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل تستهدف 13 مسؤولا روسيا وثمانية اوكرانيين.
من جهته، اعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما فرض عقوبات على 11 مسؤولا روسيا واوكرانيا بينهم الرئيس الاوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش.