لا زالت حوادث الدهس على الطرقات العامة الرئيسية أو الفرعية تمثل الهاجس الأكبر بالنسبة لقائدي المركبات خاصة على الطرقات السريعة والتي ينتج عنها وفيات وإصابات على الرغم من الكثير من حملات التوعية التي تنظمها شرطة عمان السلطانية والتشديد على عدم عبور الطرقات فجأة دون التأكد من خلو الطريق من المركبات خاصة وأن ممن يعبرون الطرقات ويتسببون في هذه الحوادث المرورية هم من الجاليات الآسيوية ممن ليس لديهم ثقافة عالية في عبور الطرقات وقد يكونون من كبار السن أو النساء اللواتي لا يستطعن العبور بالسرعة المطلوبة وهذا ما حدث أمامنا أنا وزميلي في العمل يوسف الحبسي قبل أيام من حادث دهس، أدى إلى وفاة أمرأة كانت تحاول عبور الطريق العام.

إن حوادث الدهس، وإن كانت قد انخفضت بين العام الماضي والذي قبله، إلا أنها تظل أرقاما مرتفعة، فاحصائيات المرور تشير إلى أن حوادث الدهس على الطرقات بالسلطنة أدت خلال عام 2015 إلى وفاة 131 شخصا وبانخفاض 53 شخصا مقارنة بالعام 2014 حيث سجلت الإحصائية النهائية لحوادث الدهس الى وفاة 184 شخصا . وقد سجلت إحصائية أعداد المصابين جراء حوادث الدهس خلال العام 2015 إلى إصابة 345 شخصا بانخفاض 68 شخصا مقارنة بالإصابات نتيجة حوادث الدهس في العام 2014 والتي سجلت إحصائياتها 413 شخصا.وهو ما يدفعنا للمطالبة بوجود لوحات إرشادية بارزة على الطرقات وبعدة لغات خاصة في الأماكن التي تشهد زيادة في أعداد العابرين للطريق وأسفل جسور عبور المشاة الذين يتعمد البعض من المارة إلى عدم الصعود أعلى هذه الجسور مفضلين عبور الطريق على الرغم من مخاطره الكبيرة كنوع من زيادة الجرعات في الثقافة المرورية .ونقترح على بلدية مسقط وبالتعاون مع شرطة عمان السلطانية بعمل سياج حديدي في الجزيرة الوسطية على طول الطرق الرئيسية في محافظة مسقط التي تشهد عبورا المشاة وبارتفاعات لا يمكن لأي شخص من القفز فوقها وذلك للتقليل من حوادث الدهس ومنع عبور المشاة إلا في الأماكن المخصصة وحتى نصل بهذه الأرقام من المصابين والوفيات جراء حوادث الدهس إلى الصفر وفي حال ضبط أي شخص يقفز من اعلى السياج الحديدي فان مثل هذا التصرف يعتبر نوع من الإخلال بالأنظمة والقوانين المعمول بها فهل نحن فاعلون.

مصطفى بن أحمد القاسم
[email protected]