ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2016م

شهدت أروقة الجمعية العمانية للسيارات الجمعة الماضي تنظيم الجولة الثانية من بطولة عُمان للاستعراض الحر بالسيارات ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2016م وما مد البصر وأذهله الحضور الجماهيري الغفير الذي وصل إلى أكثر من 13 ألف زائر وذلك حسب ما تم رصده من لجنة الإحصاء التابعة لمهرجان مسقط، وبمشاركة 37 متسابقا في فئتي الدفع الرباعي والصالون، وتفاعل الجميع مع الدخان المتصاعد والاداء العالي للمتسابقين في دخول حلبة الاستعراض التي احتضنت مسارا حرا وهو ما ألهب الحماس لدى المتسابقين وتحري الدقة في دخول الحلبة أثناء الاستعراض وقام في نهاية السباق سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام بتكريم المتسابقين الفائزين في هذه الجولة.

مجموعة من أبرز الفعاليات الرياضية المحلية التي نظمت ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2016 واستقطبت العديد من المشاركين والجمهور من داخل السلطنة، حيث شارك في منافسات الاستعراض الحر نحو 37 سيارة، قدم أصحابها من مختلف محافظات السلطنة ومن دولة الإمارات العربية المتحدة، وقدموا أفضل ما لديهم من مهارة داخل حلبة الاستعراض بالجمعية العمانية للسيارات، وتم الانتهاء من فحص السيارات المشاركة في الساعة الرابعة عصرا، وبعد ذلك قدم الشيخ سالم النعماني فقرة توعوية للجمهور الحاضر في ساحة الاستعراض استغرقت نصف ساعة، وبعدها قام فريق الخوذات الحمراء التابع للحرس السلطاني العُماني بتقديم عرض التاتو المثير والذي من خلاله تفاعل الجمهور على اللوحات والفقرات التي قدمت في برنامج الفعالية، وانطلقت بعدها المنافسات بساحة الاستعراض في غضون الساعة السادسة واستمرت الاثارة والتشويق حتى الساعة العاشرة مساء، ونظمت الجمعية فعاليات الاستعراض الحر في فئة الدفع الرباعي والصالون، وجاء ذلك عقب النجاح الكبير الذي حققته الجولات السابقة من المهرجان الماضي، وشهدت حضورا كبيرا من الجماهير الذين التفوا حول ساحة الاستعراض للاستمتاع بالاداء الشيق والاستعراض داخل الحلبة.

نتائج

في فئة الصالون أسفرت النتائج عن تتويج المتسابق صاحب السمو السيد ذو الكفل بن فاتك آل سعيد بالمركز الأول برصيد 100 نقطة، وتوج بمركز الوصافة المتسابق مبارك بن عبدالله الشيدي برصيد 90 نقطة، فيما حل المتسابق خليفة بن إبراهيم بن موسى في المركز الثالث برصيد 85 نقطة.

أما في في فئة الدفع الرباعي فقد أسفرت النتائج عن تتويج نايف بن مبارك المقبالي بالمركز الأول برصيد 100 نقطة، واستطاع المتسابق محمد بن سعيد الكعبي إحراز المركز الثاني برصيد 90 نقطة، فيما حل حمد بن موسى البلوشي في المركز الثالث برصيد 85 نقطة.
أما في الترتيب العام لفئة الصالون فأسفرت النتائج عن تتويج المتسابق صاحب السمو السيد ذو الكفل بن فاتك آل سعيد بالمركز الأول، وتوج بمركز الوصافة المتسابق مبارك بن عبدالله الشيدي، فيما حل المتسابق رفعت اليحيائي في المركز الثالث.
أما في الترتيب العام لفئة الدفع الرباعي فأسفرت النتائج عن تتويج نايف بن مبارك المقبالي بالمركز الأول برصيد، واستطاع المتسابق محمد بن سعيد الكعبي من احراز المركز الثاني، فيما حل حمد بن موسى البلوشي في المركز الثالث.

معايير دولية

وفي تعليقه أكد العميد جمال بن سعيد الطائي عضو مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات، أن رياضة المحركات تتمتع بشعبية كبيرة في أنحاء السلطنة، وخاصة رياضة الاستعراض الحر، مشيرا إلى أن الجمعية العمانية للسيارات لها دور كبير جدا في احتضان مثل هذه الفعاليات وفقا للمقاييس والمعايير الدولية المتعارف عليها، واحتضان الشباب بالصورة الصحيحة وإرشادهم بكيفية تنظيم مثل هذه الفعاليات بصورة آمنة، موجها شكره على هذه الجهود الكبيرة.

وأفاد العميد الطائي أن تنظيم فعاليات الاستعراض الحر في أماكن مخصصة ومؤهلة بالتجهيزات القياسية يسهم بشكل كبير في الحد من الحوادث التي تقع إثر ممارسة الشباب للاستعراض في الأماكن غير المخصصة والشوارع النائية، مشيرا الى أن رياضة الاستعراض الحر لها شعبية كبيرة بين الشباب، ولا شك في أن احتضان الجمعية لهذه المواهب في الاماكن الامنة والحلبات المجهزة سوف يقلل من الممارسات غير الآمنة في بعض الأحياء والشوارع النائية.
وأشار الطائي الى أن الجمعية العمانية للسيارات تحرص على الالتزام بكافة اجراءات السلامة داخل وخارج حلبات الاستعراض حيث وضعت عددا من المعايير يلتزم بها المشاركون في المنافسات من بينها إلزام المتسابقين بارتداء الملابس الرياضية، وارتداء الخوذة، وربط حزام الأمان، بالاضافة الى توفر طفاية حريق داخل سيارة المتسابق، كذلك عدم وجود تسريب للوقود أو زيت المحرك أو المقود، مع مراعاة ضرورة تثبيت البطارية والوصلات والأسلاك، كما يراعى قبل انطلاق المنافسات إزالة المخفي عن الزجاج الجانبي للسائق (اليمين واليسار)، وإزالة المخفي عن الزجاج الامامي، مؤكدا أن المتسابقين التزموا بعدم الاستعراض في المواقف او الطرق المؤدية الى الحلبة.

فرصة رائعة

وتعليقا على استضافة وتنظيم الفعاليات بالجمعية العمانية للسيارات قال سليمان بن عبدالله الرواحي المدير العام للجمعية العمانية للسيارات: « يعد مهرجان مسقط فرصة رائعة للمشاركة في تنظيم الفعاليات الرياضية والاجتماعية التي تحظى بإقبال واهتمام جميع أفراد العائلة، وتحمل دورة العام الجاري من المهرجان طابعا خاصا حيث خضعت جميع الفعاليات للتقييم من قبل اللجنة المنظمة وتم اختزال بعض الأحداث وإضافة فعاليات أخرى تحظى بإقبال الزوار.

وأضاف الرواحي: «بخلاف مواقع المهرجان المعتادة في حديقة النسيم العامة وحديقة العامرات العامة، تمثل الجمعية العمانية للسيارات موقعا ثالثا لفعاليات المهرجان حيث تحتضن وتنظم عددا من الأحداث الرياضية، وتقوم بتنظيم ما يزيد عن 13 فعالية محلية وإقليمية بالإضافة إلى عروض المركبات والدراجات النارية، التي تلقى الإقبال من فئة كبيرة من الشباب العماني وكذلك تجذب الزوار من البلدان المجاورة.»
واختتم الرواحي: «تعد مثل هذه المهرجانات الدولية في شتى بقاع العالم فرصة كبيرة لتنمية الأعمال والترويج السياحي للبلد المنظم، لذلك يجب علينا جميعا التكاتف من أجل إنجاح المهرجان الذي يعد علامة فارقة في الأحداث السياحية والرياضية والترفيهية بالمنطقة، مشيرا إلى أن العديد من الشركات تسعى للاستفادة من الحدث وترويج منتجاتها وتقديم عروض ترويجية تجذب الزوار بالتزامن مع مهرجان مسقط لهذا العام.»
يشار الى أن السلطنة تحظى بتاريخ عريق في مجال تنظيم مسابقات رياضة المحركات منذ عام 1978م، وتواصل السلطنة مسيرتها محافظة على سمعتها الطيبة في أوساط المهتمين بهذه الرياضة وتتمتع المنافسات التي تنظمها الجمعية بمتابعة خليجية وعربية وأجنبية.
واستحدثت الجمعية العُمانية للسيارات منذ ثلاثة أعوام ماضية روزنامة متكاملة تحمل في طياتها أكثر من 45 مسابقة موزعة على عدد من البطولات والهادفة إلى تطوير هذه الرياضة وإيجاد بيئة آمنة لممارسيها وذلك لاحتوائهم وتطوير قدراتهم وهو ما تحقق على أرض الواقع، فالعديد من المتسابقين العمانيين في رياضة المحركات يقدمون خلال الفترة الراهنة أداءً مميزاً ويمثلون السلطنة في العديد من المحافل الإقليمية والدولية.
وتقوم الجمعية خلال الفترة الراهنة بإقامة بطولة للراليات، وبطولة للانجراف بالمركبات، وبطولة لسباقات السرعة، وبطولة الدراجات النارية، إضافة إلى بطولة لسباقات الروتكس ماكس للكارتنج وبطولة لسباقات التحمل للكارتنج و بطولة اس دبليو اس لمنافسات الكارتنج كما تم استحداث مسابقة للاستعراض الحر بالسيارات.
يذكر أن الجمعية العُمانية للسيارات يديرها نخبة من الكفاءات العمانية الذين استطاعوا خلال فترة زمنية بسيطة وضع السلطنة على خارطة العالم الرياضي المعني برياضة السيارات، ويتمتع فريق العمل بالجمعية بخبرات متراكمة بفضل ممارستهم الفعلية لهذه الرياضة سواء على الجانب الإداري أو الفني.