يعتبر جزءاً من برنامج الكفاءات الحكومية

وزير الخدمة المدنية: مراعاة الدقة وتسريع المدة الزمنية في إنجاز المعاملات هما محورا الإجادة في القطاع الحكومي

وكيل شؤون التطوير الإداري: السلطنة خطت خطوات كبيرة لتطوير القطاع الحكومي مما يشجع على بذل المزيد من الجهد للتطوير والإجادة

تغطية ـ خالد بن سعود العامري:
رعى معالي محمد بن الزبير بن علي مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي امس بفندق الانتركونتننتال افتتاح اعمال مؤتمر الاجادة في القطاع الحكومي بحضور عدد من اصحاب المعالي والسعادة والذي نظمته وزارة الخدمة المدنية بمشاركة خليجية وعربية. ويعتبر المؤتمر جزءاً من برنامج الكفاءات الحكومية في مرحتله الخامسة والذي تشرف عليه وزارة الخدمة المدنية وينفذ بالتعاون بين معهد الادارة العامة وشركة كفاءة لتنمية الموارد البشرية.
وقال معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية على هامش افتتاح مؤتمر الإجادة في القطاع الحكومي: إن مراعاة الدقة وتسريع المدة الزمنية في إنجاز المعاملات هما محوري الإجادة في القطاع الحكومي وأنهما عنصران متلازمان لتطوير الأداء، منوهاً معاليه بأن الإجادة مرادفة للإتقان وكمفهوم يمكن تلخيصها في رضا المستفيد، وأن نشر ثقافة الإجادة في تقديم الخدمات الحكومية تستلزم التركيز على المستفيد من تلك الخدمات والتسهيل والتيسير والدقة والسرعة في انجازها بكل إخلاصٍ وتفان.
مؤكداً معاليه أهمية هذا المؤتمر باعتباره سيتطرق لمحاور مهمة في جانب الإجادة يلقيها عدد من المسؤولين والخبراء من داخل وخارج السلطنة ويستعرض تجارب عملية وتطبيقية من القطاعين العام والخاص تركز على سبل نشر ثقافة الإجادة، بما يكفل إثراء النقاشات وتعزيز مخرجات المؤتمر، خاصة وأن فئة المشاركين في المؤتمر تضم عددا من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وكذلك المديرون العامون المشاركون في برنامج الكفاءات الحكومية المستمر تنفيذه حتى شهر مارس 2016م.
وقد ألقى سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الاداري كلمة في بداية المؤتمر قال فيها: يشكل الجهاز الإداري للدولة ركيزة من ركائز التنمية و هو المحور الرئيسي لعجلة البناء والتطوير لذا أولت الحكومة اهتمامها لتطوير هذا الجهاز لتمكينه من الاضطلاع بدوره الحيوي في مواكبة التحديات والتحولات المستقبلية بكفاءة وفاعلية عالية ومن الواضح جلياً أن السلطنة خطت خطوات كبيرة وملموسة في تطوير القطاع الحكومي والرقي بخدماته مما يشجع على بذل المزيد من الجهد للتطوير والإجادة.
وأضاف: يأتي برنامج الكفاءات الحكومية ليعزز كفاءات المشاركين من المسؤولين في الوزارات والمؤسسات الحكومية من أجل تطوير وإجادة العمل في القطاع الحكومي، وذلك من خلال تركيز البرنامج على ثلاثة محاور تنموية رئيسية وهي: التفكير الاستراتيجي والتنفيذ الاستراتيجي والقيادة الشخصية.
وقال: إنه امتثالاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الداعية الى تفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص، يأتي تنفيذ هذا البرنامج بالشراكة بين عدد من الوحدات الحكومية والمؤسسات الرائدة وهي: وزارة النفط والغاز وشركة عمران وبنك مسقط، والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) وشركة الغاز العمانية.
واضاف: لقد ساهمت هذه الجهات في تمويل ومتابعة وإثراء البرنامج بالخبرات والمشاركات المتميزة كما أتيحت الفرصة للمشاركين في البرنامج في الاجتماع بشخصيات قيادية من المؤسسات الراعية للاستفادة من خبراتهم العملية ومناقشة التحديات و الفرص التي يمكن أن يستثمرها القطاع الحكومي في تحقيق الكفاءة والفاعلية والارتقاء بمستويات الأداء في الخدمات الحكومية.
مشيراً الى انه قد تم تصميم هذا البرنامج بطرق مختلفة تتلاءم مع الأهداف التي وضعت له، فتنوعت أساليب تقديمه بين المحاضرات وحلقات العمل والمنتديات واستوديو الإبداع وجلسات الشراكة مع القطاع الخاص ،كما أن المتحدثين في البرنامج كانوا من الممارسين و أصحاب الخبرات العملية الذين كسبوا خبراتهم من التجارب والعمل في القطاع الحكومي والخاص فمن خلال المتابعة المستمرة من قبل وزارة الخدمة المدنية ومعهد الادارة العامة والشركة المنفذة للبرنامج "كفاءة" وكذلك للمشاركين في البرنامج اتضح أن هناك ردود ايجابية حول فعاليات البرنامج.
بعدها قام معالي راعي المؤتمر بتكريم الجهات الداعمة للبرنامج من مؤسسات القطاعين العام والخاص.
وتضمن المؤتمر عدداً من الجلسات وأوراق العمل، حيث حملت الورقة الافتتاحية عنوان:(الإجادة في القطاع الحكومي في دول مجلس التعاون) تحدث خلالها المستشار محمد جاسم خبير برنامج واستشاري لتطبيق التميز في القطاع الحكومي في دولة الامارات العربية المتحدة اوضح خلالها أن تطوير القطاع الحكومي يحتاج الى جهود كبيرة نظراً للتحديات التي تواجهها الحكومات منها التحديات الاقتصادية والازمة العالمية والثورة الصناعية الرابعة وكفاءة سوق العمل وزيادة احتياجات وتوقعات المتعاملين والتركيبة السكانية وتغير المناخ .. وغيرها من التحديات.
كما قدمت جلسة حول دور النماذج العالمية في تطوير الإجادة في القطاع الحكومي شارك فيها كل من: الدكتور احمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للاداء الحكومي المتميز وسعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل الخدمة المدنية لشؤون التطوير الاداري ومعالي الدكتور احمد ذوقان الهنداوي الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الهنداوي للتميز وزير الصناعة والتجارة الاسبق في المملكة الاردنية الهاشمية.
اما الجلسة الثانية فحملت عنوان:(حكومة المتعاملين) تحدث فيها كل من: الدكتور سامي محروم المدير المؤسس لمبادرة الابتكار والسياسة انسياد وعبدالرحمن ناصر رئيس دعم الاعمال في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي وعبدالله الهنائي مدير عام الخدمات المصرفية التجارية ببنك مسقط.
اما الجلسةالثالثة فحملت عنوان:(الحكومة الرقمية) تحدث فيها كل من: الدكتور خالد اليحيى العضو المنتدب السابق في مجموعة اكسنتشر للاستشارات وخدمات التكنولوجيا وفادي سالم مدير برنامج الحوكمة والابتكار وزميل كلية محمد بن راشد للادارة الحكومية وطلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي بـ (عمانتل).