بدأت أمس تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة فعاليات حلقة عمل توحيد المفاهيم والإجراءات والمنهجيات المطبقة في دول مجلس التعاون لإعداد المؤشرات الصحية وإدخال مؤشرات التنمية المستدامة (2016 ـ 2030م)، التي ينظمها المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والتي تستمر لمدة يومين في فندق سيتي سيزن مسقط.
واكد سعادة صابر بن سعيد الحربي المدير العام للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة بأن الهدف من عقد حلقة العمل هو تطوير وتعزيز المعرفة العملية المتعلقة بإعداد ومواءمة الإحصاءات والمؤشرات الصحية في دول مجلس التعاون والوقوف على الوضع الحالي للإحصاءات الصحية والحيوية في دول المجلس بالإضافة الى فهم وتطبيق المفاهيم الأساسية للمؤشرات الصحية اللازمة من خلال إثراء المشاركين بالمعرفة العملية المتعلقة بجمع البيانات من مصادرها الموثوقة وكيفية إعداد المؤشرات وإتاحتها في الوقت المناسب لمتخذي القرار وراسمي السياسات من أجل الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية كأحد محاور الخطط التنموية لدول المجلس.
وأضاف سعادته بأن دول المجلس أولت عناية كبيرة وحثيثة بالخدمات الصحية في برامجها التنموية المستدامة حيث أوضحت الإحصاءات زيادة أعداد المستشفيات في دول المجلس والتي بلغت 692 مستشفياً في عام 2014م، مقابل 623 مستشفياً في عام 2010م، بمتوسط نمو سنوي بلغ 2,7%.
منوهاً الى ان هذا التطور واكبه نمواً في أعداد الأطباء البشريون العاملين في المستشفيات الحكومية والخاصة خلال ذات الفترة ليصل عددهم الى 119.3 ألف طبيب وطبيبة في عام 2014م، مقابل ما يقارب من 99.9 ألف طبيب وطبيبة في عام 2010م، بمتوسط نمو سنوي بلغ 4,5%.
كما وصل عدد العاملين في هيئة التمريض إلى 245.9 ألف ممرض وممرضة في عام 2014م مقابل 202.1 ألف ممرض وممرضة خلال عام 2010م بمتوسط نمو سنوي بلغ 5%.
وأشار الى أن دول المجلس تملك عدداً من الميزات التنافسية مبينا بأن دول الخليج تبوأت الثلث الأول من الترتيب العالمي من بين 140 دولة في معدل وفيات الرضع دون السنة لكل ألف مولود حي بالإضافة الى تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2015م الذي اشار الى تقدم دول المجلس في معظم المؤشرات الصحية الرئيسية خلال الـ (25) سنة الماضية، والتي تشمل الرعاية الصحية ومعدلات الحياة والعمر المأمول والرعاية الاجتماعية، حيث ارتفع معدل العمر المتوقع عند الولادة في دول مجلس التعاون لدى الذكور والإناث من ما بين (75 ـ 68 سنة) في عام 1990م إلى ما يتراوح بين (76-سنة-79سنة) في عام 2013م. كما انخفض مؤشر وفيات الأطفال الرضع من ما بين(35.3-14.2) لكل ألف مولود في عام 1990م إلى ما بين (13.4 ـ 5.2) وفيات لكل ألف مولود في عام 2013م.
من جانبه أكد سعادة البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون خلال كلمته بأن عقد الحلقة يأتي انسجاماً مع التوجهات العالمية والإقليمية واعترافاً بالدور المحوري الذي تلعبه نظم المعلومات الصحية في التخطيط الاستراتيجي وفي تعزيز البحوث الصحية وصدور القرارات المبنية على البراهين.
وأشار الى ان أهمية الحلقة تنبع من أهمية تطوير نظم المعلومات الصحية وتيسير تداولها وإتاحتها للمهتمين وخاصة صانعي القرار على مستوى الدول، وذلك تفعيلاً لقرار اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط مسقط سلطنة عُمان في أكتوبر 2013م، (رصد الوضع الصحي والاتجاهات الصحية وأداء النظم الصحية) وكذلك تفعيلاً للفقرة رقم (7 ـ 1) من القرار رقم (ش.م/ ل.إ60 / ق ـ 1) التقرير السنوي للمدير الإقليمي لعام 2013م، والتي تتضمن دعوة الدول الأعضاء إلى تنفيذ الإطار الإقليمي لنظم المعلومات الصحية ورفع تقارير منتظمة بشأن المؤشرات الأساسية بدءاً من عام 2015م.
يذكر أن حلقة العمل حول توحيد المفاهيم والإجراءات والمنهجيات المطبقة في دول مجلس التعاون لإعداد المؤشرات الصحية وإدخال مؤشرات التنمية المستدامة (2016 ـ 2030م) يشارك بها ثلاثون مسؤول ومتخصص في تخطيط وإعداد وتطوير الإحصاءات الصحية والحيوية في المراكز الإحصائية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بالإضافة الى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.