ازيز الطائرات عند هبوطها واقلاعها من مطار مسقط الدولي ووقوع مسارها على احياء سكنية بولاية السيب وولاية بوشر اصبح يؤرق سكان منطقتي الموالح الجنوبية والعذيبة فاصوات الطائرات عند هبوطها وبشكل مستمر يسبب ازعاجا كبير للسكان ، ومخاوف كبيرة من الاصابة بامراض تتعلق بالسمع او امراض نفسية خصوصا لدى الاطفال وكبار السن الذين عادة ما يكونون بالمنازل طوال الوقت ، فهل لدى الجهات المعنية بالهيئة العامة للطيران المدني حل لهذه المشكلة التي تتفاقم بشكل يومي مع تنامي حركة الاقلاع والهبوط وتزايد عدد الطائرات القادمة والمغادرة من والى مطار مسقط الدولي؟.
ازعاج الطائرات ليل نهار والسكان القاطنين بالمنطقتين اصبحوا لا يطيقون الوضع، واضافة الى قلقهم من ما قد تسببه هذه الاصوات القوية نتيجة للاقلاع والهبوط من اضرار صحية فان القلق كذلك ينتابهم من تهالك الابنية والمنازل مع استمرارية هذا الوضع، الا ان القلق والمخاوف من امراض قد تصيبهم واطفالهم تبقى الاهم بالنسبة لهم، فاليوم تعتبرالموالح الجنوبية بولاية السيب ومنطقة العذيبة بولاية بوشر هن المنطقتين اللتان تقعان مباشرة تحت مسار الطائرات، والاهالي يتطلعون الى حلول جذرية لهذه المشكلة، فلا يمكن ان يترك السكان منازلهم التي بنوها بعرق جبينهم وكلفوا مئات الالاف لبنائها وايضا لا يمكن للحكومة ان تنقل السكان من المنطقتين.
احدى الحلول التي وضعتها الهيئة العامة للطيران المدني هو تقسيم هبوط واقلاع الطائرات بين منطقتي الموالح والعذيبة ، بحيث لا يكون الضغط على منطقة واحده، لكن وفي كثير من الاحيان تتحكم حركة الرياح بمسار الرحلات الامر الذي لا يمكن معه الموازنة بين المنطقتين ويبقى مسار الرحلات محكوم بحركة الرياح، كذلك وفي تصريح لاحد المسؤولين بان المدرج القديم والذي لا يزال تحت الصيانة حاليا ، سيكون ضمن الحلول التي من المتوقع لها ان تخفف على المسارين الحاليين حيث ان المدرج القديم لا يقع مسار الرحلات به تحت المناطق السكنية مباشرة، الا ان التفكير في حلول اخرى كايجاد مواد مانعة للصوت يتم تركيبها باسطح المنازل او ايجاد حلول اخرى امرا لا بد منه ، خصوصا بان المطار في توسع وسياتي يوم من الايام ستزيد عدد الطائرات القادمة والمغادرة منه واليه ، فبالتالي لا بد من دراسة حلول جذرية ووقف معاناة السكان اليومية.
الاهالي منذ مدة عبرو عن قلقهم من الازعاج الذي تسببه الطائرات، ونحن على ثقة بان الهيئة العامة للطيران المدني تولي هذا الموضوع اهمية بالغة ، لكن يبقى التعجيل في حل الموضوع امرا هام ، لذلك فان السكان يتطلعون الى هذه الحلول ان تكون على ارض الواقع بشكل سريع.
الاصوات المزعجة التي تسببها الطائرات يدركها القاطنون بالمنطقتين، وهنا ايضا تقع مسؤولية كبيرة على وزارة الصحة في ان تنبه من خطورة الوضع على السكان، ففي النهاية اي مشكلة صحية قد تسببها هذه الاصوات للسكان قد تسبب توجه الى تلقي العلاج بالمستشفيات الامر الذي يجعل لوزارة الصحة دور في اهمية التنسيق في التنبيه من الاضرار المحتملة حتى تسارع الهيئة العامة للطيران المدني من ايجاد حلول بشكل سريع.

سهيل بن ناصر النهدي
suhailnahdy@yahoo.com