يقام على مساحة 250 ألف متر مربع وبتكلفة 100 مليون ريال

سعيد الراشدي: المشروع يشتمل على مدينة متكاملة بمواصفات عصرية

مسقط ـ : رعى معالي علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة مساء أمس افتتاح شركة سندان للتطوير لمشروعها الجديد مدينة سندان المتكاملة للصناعات الخفيفة وذلك في حفل كبير بفندق جراند حياة بحضور عدد من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة و رجال الأعمال والإعلام والمهتمين.

وقام راعي المناسبة بتدشين المشروع وتلقى شروحا وافية عن تفاصيل مدينة سندان للصناعات الخفيفة التي تعد الأولى من نوعها في السلطنة.
وقد أبدى معالي وزير التجارة و الصناعة إعجابه بالمشروع وأثنى على الجهود التي بذلها القائمون عليه لتجسيد الفكرة على أرض الواقع مؤكدا على أنها ستقدم إضافة نوعية للقطاع والسوق بحاجة الى هذه المشاريع التي تتسم بالابداع.

مشروع عصري

مجسم المشروع الذي كان بطول 6 أمتار وعرض 3 أمتار شد الحضور كثيرا حيث تهافت الكل للتعرف على التفاصيل الدقيقة لأول مدينة للصناعات الخفيفة في السلطنة لقطاعي السيارات المستعملة والبناء حيث استمعوا لشرح واف من فريق المشروع الذي حرص على تقديم المعلومات الدقيقة و شرح كل تفاصيل هذا المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في السلطنة وقد سجل الحضور انبهارهم الشديد بالمشروع خاصة أنه يشتمل على مدينة متكاملة لا تقتصر على معارض السيارات المستعملة والورش والمكاتب فقط بل تتوفر على مساكن و كافة متطلبات الحياة بمواصفات عصرية ووفق المعايير العالمية.

اقبال كبير على الشراء

بعد التدشين الرسمي للمشروع فتح فريق العمل في مشروع مدينة سندان الأبواب للراغبين في شراء مختلف وحدات المشروع حيث وضع المنظمون تحت تصرف الحضور عدة مكاتب تستقبل الراغبين في تملك وحدات في هذا المشروع وكان الاقبال كبيرا وفاق كل التوقعات حيث سارع الكثيرون للشراء قبل نفاد وحدات المشروع خاصة أن معارض السيارات الخمسين المتواجدة في المشروع قد تم بيعها كلها قبل تدشين المشروع وطرحه للبيع وذلك خلال الجلسة التي عقدها فريق المشروع مع اصحاب الاعمال المختصين في قطاع السيارات المستعملة الذين أبدوا انبهارهم بالمشروع واعجابهم الكبير به وأصروا على اغتنام الفرصة وشراء المعارض وخلال ثلاث ساعات فقط اشتروا كل معارض السيارات المستعملة.

سنتان من التحضير

سعيد بن ناصر بن سالم الراشدي الرئيس التنفيذي لشركة سندان للتطوير أكد على أن المشروع استثمار عماني 100% و قد جاء ليدشن تجربة جديدة في السلطنة و المشروع ليس وليد اليوم بل تم التحضير له بهدوء على مدى سنتين ووفق خطة استهدفت التميز وتجسيد مشروع متكامل وفق أحدث المواصفات لذلك كان العمل بخطوات مدروسة حيث تمت دراسة السوق المحلية وكذلك معرفة متطلبات رجال الأعمال الناشطين في قطاعي السيارات المستعملة والبناء باعتبار أن المدينة تشيد من أجل احتضان أنشطتهم لذلك كانت لفريق المشروع جلسات عديدة معهم للاستماع الى آرائهم ومعرفة تصوراتهم و رؤيتهم لمواصفات المعارض و الورش التي سيتم تشييدها كما زار فريق العمل ايضا مشاريع مماثلة في عدة دول منها ماليزيا وتركيا حيث اطلع على التجربة ميدانيا مما مكنه من الوصول الى خلاصة شاملة مكنته من تخطيط المشروع ليكون في مستوى تطلعات رجال الأعمال.

موقع استراتيجي

مدينة سندان للصناعات الخفيفة مشروع عملاق لذلك ركز فريق العمل على أدق التفاصيل لتوفير كل عوامل النجاح لهذا المشروع الذي سيحقق حين اكتماله نقلة نوعية لقطاع الصناعات الخفيفة بالسلطنة وهو يقع في منطقة مثالية بحلبان ويتميز بموقع استراتيجي فهو يتوسط شارع مسقط السريع وشارع الباطنة السريع وله واجهة على شوارع رئيسية من ثلاث جهات كما أنه على مسافة 5 كلم من مخرج المعبيلة على الطريق السريع و للمشروع 10 مداخل من الشوارع الرئيسية الثلاثة المحيطة به وهذا ما يجعل حركة الدخول والخروج سلسة وسهلة خاصة ان المدينة ستشهد اقبالا كبيرا وحركة واسعة باعتبارها ستحتضن اكبر تجمع للسيارات المستعملة بالسلطنة اضافة الى عدة وحدات لبيع مواد البناء ومكاتب للشركات ومساكن حيث يتوقع ان يبلغ عدد سكان المدينة 15 ألف شخص إضافة الى الزبائن والزوار الذين سيقصدونها يوميا.

مدينة متكاملة بكل

المرافق و الخدمات

مدينة سندان للصناعات الخفيفة تشغل مساحة 250 ألف متر مربع و تحتوي على 2400 ورشة ومعرض للسيارات المستعملة ومواد البناء بالاضافة الى 450 مكتبا و 1400 وحدة سكنية و ستنطلق اشغال الانجاز في يونيو المقبل على ان يكتمل المشروع و يصبح جاهزا للتسليم بعد سنتين.

السكنات

توفير السكنات يزيد من أهمية وقيمة المشروع مدينة سندان للصناعات الخفيفة سوف تحتوي على 1400 وحدة سكنية وقد تم تصميم هذه السكنات لتتلاءم مع حياة العمال ولاشك أن توفر السكنات يزيد من اهمية وقيمة المشروع فالشركات التي ستعمل في المنطقة سوف تجد في متناولها مساكن لعمالها وفي مكان عملهم وهذا ما سيوفر الكثير من العناء عن الشركات في توفير وسائل لنقل العمال من وإلى المدينة في بداية الدوام ونهايته.

معارض وورش

المعارض و الورش التي ستتواجد في مدينة سندان تم تصميمها بطريقة عصرية ووفق رؤية ارتكزت على رؤية العاملين في القطاع حيث ستكون كل المحلات مساحتها اضعاف المحلات التي تحتضن نفس النشاط في المعبيلة حيث تبلغ مساحة كل معرض او ورشة في مدينة سندان 80 مترا مربعا و يبلغ ارتفاع كل محل 6 أمتار كما ان كل محل يحتوي على ميزانين سيستخدمه صاحب المحل لاغراض مكتبية او للتخزين.

اقساط لـ 18 شهرا

سيتم طرح كل وحدات المشروع من ورش ومعارض ومكاتب وسكنات للبيع بطريقة التمليك المباشر واسعار كل الوحدات الموجودة في المشروع لا تقبل المنافسة و هي مناسبة جدا لكل من يرغب في امتلاك مسكن او معرض او ورشة ورغبة من شركة سندان للتطوير العقاري في تقديم التسهيلات للراغبين في الشراء فانها تمنح للمشتري فرصة الدفع بالتقسيط لمدة 18 شهرا بدون فوائد اما من رغب في التقسيط لمدة اطول فعليه الحصول على تمويل بنكي.

تعميم الفكرة

سعيد بن ناصر بن سالم الراشدي الرئيس التنفيذي لشركة سندان للتطوير قال :» المشروع هو الأول من نوعه في السلطنة و بعد الانتهاء من عملية التمليك لن تنسحب شركة سندان للتطوير العقاري بل ستظل متواجدة لتوفر لسكان المدينة الدعم اللوجسيتي والنفسي لمواجهة اي طارئ ولا شك ان نجاح المشروع سيفتح آفاقا واعدة لتعميم الفكرة باقامة مشاريع مماثلة في مختلف مناطق السلطنة.

ذو جدوى اقتصادية كبيرة

المدير العام المساعد لمديرية التطوير العقاري بوزارة الإسكان سليم بن حسن البلوشي أكد على أن مدينة سندان للصناعات الخفيفة أول مشروع من نوعه في السلطنة وهو ذو جدوى اقتصادية كبيرة وهو بدون شك سيحقق نقلة نوعية للقطاع ويحرك العجلة الاقتصادية كما أنه سيفتح أسواقا جديدة للعمل ويوفر مناصب عمل للشباب العماني ونظرا للمواصفات الاستثنائية للمشروع فإنه يحمل كل مواصفات النجاح وسيكون له شأن كبير لذلك نتوقع أن يسجل إقبالا واسعا وكبيرا على شراء وحداته وأن تنفذ في وقت قياسي خاصة أن أسعار مختلف وحداته معقولة جدا مقارنة بنوعيتها وخصائصها ومساحتها وأهمية المشروع ككل ولا شك أن نجاحه سيفتح مجالا واسعا لتعميم هذه الفكرة الرائدة على مختلف مناطق السلطنة ومختلف القطاعات أيضا.

وهذا المشروع يدعم القطاع العقاري و يحفز على المنافسة من أجل طرح العديد من المشاريع المتماثلة من القطا ع الخاص كما ان ادارة سندان للتطوير التزمت التزاما مطلقا بالمتطلبات التنظيمية التي وضعتها المديرية العامة للتطوير العقاري حيث كانت كل خطوات الاعداد للمشروع تحت الاشراف المباشر للمديرية التي تسعى الى دعم ومساندة مشاريع التطوير العقاري المتماثلة في السلطنة.